توالت ردود الأفعال بين الرضا والحذر أو الرفض بعد إعلان الرئيسة السويسرية فيولا أمهيرد ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في برن أمس الجمعة عن انتهاء المفاوضات بين سويسرا والاتحاد الأوروبى مما يفتح الطريق أمام الانتهاء الرسمي من الاتفاقيات المقررة في الربيع المقبل.
وذكرت شبكة راديو وتلفزيون سويسرا /أر تى اس/ أن رئيسة الاتحاد السويسري فيولا أمهيرد أكدت أن اختتام المفاوضات يعد "محطة هامة في طريق استقرار وتنمية العلاقات بين سويسرا والاتحاد الأوروبي" مشيرة إلى أن "هذه خطوة مشتركة في المسار الثنائي".
ومن جانبه، أعرب المجلس الاتحادي السويسري عن ارتياحه "للنتائج الحاسمة لهذه المفاوضات" والتي "تستجيب لمصالح سويسرا"، وتقول الحكومة إن "الأهداف تحققت في كافة المجالات ".
وتعمل الإدارة الاتحادية على إعداد رسالة شاملة بشأن الاتفاقيات التي سيتم عرضها على البرلمان، وفي نهاية المطاف، سيتم تقسيم هذه الحزمة إلى قسمين، بحسب إجنازيو كاسيس وزير الخارجية السويسرى، مشيرا إلى أنه سيتم البت في مسألة ما إذا كان الاستفتاء إلزاميا أم اختياريا أثناء التشاور.
وبدوره أعلن الحزب الاشتراكي والحزب الليبرالي التقدمي والوسط والخضر عن رضاهم عن نتيجة المفاوضات ومع ذلك ، فقد أشاورا إلى أنهم سيقومون بتحليل هذا الملف الضخم بالتفصيل، وأنهم سيظلون منتبهين للرسالة التي سيوجهها المجلس الاتحادي قبل أن يتمكنوا من اتخاذ قرار حقيقي فيما طالب اليسار بضمان حماية الأجور.
ومن جانبه، لا يريد الحزب الليبرالى الراديكالى أي هجوم على الطبيعة الليبرالية لسوق العمل، من ناحية أخرى، يرفض حزب الشعب السويسري بشكل قاطع "معاهدة الخضوع للاتحاد الأوروبي".