قال محمود فرج، خبير أمن المعلومات، إن الذكاء الاصطناعي شهد تطورًا كبيرًا في الآونة الأخيرة، مما جعله أداة ذات فوائد معروفة، ولكنه يحمل في طياته مخاطر تهدد الأمن القومي للدول.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يُستخدم لتزييف آلاف الفيديوهات ونسبها إلى شخصيات عامة، إلى جانب نشر الأخبار المضللة والتأثير السلبي على الشباب، بتوجيههم نحو اهتمامات بعيدة عن التعليم والقيم الحقيقية.
وأضاف فرج، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الذكاء الاصطناعي يُستغل حاليًا في منصات التواصل الاجتماعي لتحليل المشكلات التي تواجه الشعوب ومحاولة توجيه الرأي العام ضد الدولة.
وأوضح أن هذه التكنولوجيا يمكن أن تُستخدم في تنفيذ هجمات سيبرانية على أنظمة الدولة الحيوية، مثل البنوك، والجهات الحكومية، وشبكات الغاز والنفط.
وعن قدرات الذكاء الاصطناعي الإبداعية، أكد فرج أن هذه التكنولوجيا تفتقر إلى الإبداع الذي يتميز به الإنسان، مضيفًا: الذكاء الاصطناعي يعتمد على التعلم من البيانات الثابتة فقط، ولن يتمكن أبدًا من إنتاج إبداع حقيقي مثل كتابة قصة فيلم تعبر عن مشاعر إنسانية أو الإحساس بمضمونها، فهو يُنتج نصوصًا قائمة على ترتيب الكلمات بشكل تقني دون أن يضفي عليها روح الإبداع.
واستطرد فرج موضحًا أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمتد ليشمل تهديد المنشآت الحكومية والعسكرية للدول عبر الصواريخ الموجهة والطائرات المسيّرة، ما يستدعي الحذر الشديد في التعامل معه.
وفي سياق آخر، تحدث فرج عن استخدامات الذكاء الاصطناعي في الدول المتقدمة، حيث يُستخدم كأداة للتفاعل مع البشر وحل المشكلات المعقدة التي تحتاج إلى جهد بشري كبير.
وأكد أن مصر لا تزال في مرحلة وعي حذرة تجاه هذه التكنولوجيا، ما يحد من تأثيراتها السلبية، مشيرًا إلى ضرورة استغلال هذه التقنيات بشكل إيجابي يساعد على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية.