أكدت الأستاذ الدكتور جميلة نصر، نقيب أطباء محافظة الإسماعيلية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن المنظومة المصرية الصحية شهدت تطورا كبيرا ومتسارعاً في عام 2024، وضمنت حصول كل مواطن على الخدمات الصحية الأساسية اللازمة، حيث تم توسيع نطاق تغطية التأمين الصحي على نطاق أشمل، للوصول إلى المواطنين، مما يعزز التزام الدولة بتحسين العدالة الصحية، وتقديم الدعم والاهتمام الخاص برعاية المرأة المصرية وصحتها هي وأبنائها.
وأضافت نقيب أطباء محافظة الإسماعيلية، أن من أبرز إنجازات القطاع الصحي في ذلك العام، والذي يخدم المرأة المصرية وأفراد أسرتها، هو الاهتمام بالبنية التحتية القوية وتطوير مرافق الرعاية الصحية وتوسيع برامج التدريب لمتخصصي الرعاية الصحية، والاهتمام برضاء المرضى والاستجابة للأزمات الصحية التي قد تتعرض لها المرأة في أسرع وقت، واستمرار نجاحات المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة، والتي قادت جهود القضاء على التهاب الكبد الوبائي "سي" في مصر، وتوجت بحصول مصر على شهادة المستوى الذهبي لمنظمة الصحة العالمية، كأول دولة تحقق هذا الإنجاز، فبعد أن كانت مصر تعاني من أعلى الأعباء العالمية لالتهاب الكبد الوبائي "سي"، تم تحويل هذا التحدي إلى قصة نجاح عالمية، من خلال وضع معيارا عالمياً لبرامج الفحص والعلاج الشاملة.
وأكملت أن المنظومة الصحية في 2024، قامت بتبادل خبرتها مع جميع دول العالم لتشمل أكثر من 60 دولة من خلال عقد ورش العمل وجلسات تبادل المعرفة والتعاون الدولي، والشراكات القوية مع مركز السيطرة على الأمراض الأوروبي، ومركز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأفريقي، والعديد من المعاهد، ما يؤكد الالتزام بالتضامن الصحي العالمي، كما تم اعتماد مصر خالية من الملاريا من قبل منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي، ما يعكس الالتزام بالقضاء على هذا المرض المدمر، بعد سلسلة طويلة من النجاحات بما في ذلك القضاء على الحصبة الألمانية وفيروس شلل الأطفال، وتوفير خدمات صحية موجهة للمرأة في المناطق النائية والفقيرة، بالإضافة إلى التوسع في توفير خدمات الصحة الإنجابية ووسائل تنظيم الأسرة في كل أنحاء الجمهورية.
وأشارت إلى أن دمج التكنولوجيا والرقمنة وتوسيع نطاق تكنولوجيات الرعاية الصحية عن بعد، بما في ذلك علم الأشعة عن بعد وعلم الأمراض، وأن الاستفادة من قوة البيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي، لها تأثير بشكل كبير على الاتجاهات المستقبلية لخطة تحويل الرعاية الصحية.
كما شهد هذا العام علامة تحول عالمية، من خلال إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصحة في مصر (2024-2030)، التي ترتكز على تنفيذ رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وتؤكد التغطية الصحية الشاملة، وتحديد أولويات الخدمات الصحية الوقائية، ونظام رعاية صحية مرن، ما يضمن المساهمة في أجندة الصحة على مستوى قارة أفريقيا والعالم، وتوفير الرفاه الصحي والاجتماعي لجميع أفراد الأسرة.
واختتمت حديثها متمنية أن يواصل عام 2025، التحديات والإنجازات التي تمت في القطاع الصحي، وخاصة في ظل النمو السكاني السريع، بالإضافة للاهتمام بطب المسنين، والعمل على وضع استراتيجية صحية متكاملة تتلاءم مع أزمة تغير المناخ.