تحل اليوم ذكرى ميلاد هنري ميلر، الروائي والرسام الأمريكي الذي أبدع في الأدب من خلال تطوير نوع جديد من الرواية، ولد في 26 ديسمبر 1891، وعرف بقدرته الفريدة على التعبير الواقعي، مما جعل أعماله تتميز بوضوح.
كان هنري ميلر غير راضٍ عن الاتجاه الأدبي السائد في الأدب الأمريكي، وبدأ بتطوير نوع جديد من الرواية يجمع بين القصة والسيرة الذاتية والنقد الاجتماعي والنظرة الفلسفية والتصوف، كان يمتلك القدرة على دمج التعبير الواقعي بأفكار خيالية في أدبه، مما جعل أعماله تتسم بالتنوع والتميز.
كتب ميلر أولى رواياته "أجنحة مقطوعة"، لكنها لم تُنشر وبقي منها فقط بضعة قصاصات استخدمها لاحقًا في أعماله مثل "مدار الجدي"، هذه الرواية تصف حياة اثني عشر ساعيًا يعملون لدى ويسترن يونيون.
في عام 1927-1928، كتب ميلر روايته الثانية "مولوخ، أو هذا العالم الوثني"، لكنها نُشرت بعد وفاته بـ 12 عامًا، كان قد كتبها تحت قناع زوجته، التي كانت تتظاهر بأنها هي من كتبها.
كما كتب رواية ثالثة بعنوان "ديك مجنون"، والتي نُشرت أيضًا بعد وفاته، هذه الرواية تحكي قصة علاقة زوجته بالفنانة ماريون.
من أبرز أعمال ميلر: "مدار السرطان"، "مدار الجدي"، "ربيع أسود"، و"أيام هادئة في كليشي"، كما كتب عن أسفاره ومقالات في النقد والتحليل الأدبي، وتمت ترجمة معظم أعماله إلى اللغة العربية.
توفي هنري ميلر في منزله في 7 يونيو 1980 عن عمر يناهز 88 عامًا بسبب مشاكل في الدورة الدموية، حيث ترك إرثًا أدبيًا غنيا وثريًا.