تستعد وكالة الفضاء الهندية لاختبار تقنية حديثة لتنفيذ مهام الالتحام بين المركبات الفضائية بتكلفة مناسبة، في خطوة من شأنها أن تعزيز مكانة الهند الدولية في مجال الأبحاث الفضائية.
وذكر تليفزيون "بريكس" اليوم الجمعة - في نشرته الناطقة بالإنجليزية - أن هذه المهمة تشمل نشر قمرين صناعيين يبلغ وزن كل منهما 220 كيلوجراما في مدار دائري على ارتفاع 470 كيلومترا.
وبمجرد دخولهما المدار، سينفذ القمران الصناعيان عدة محاولات للالتحام، حيث سيلتقيان ثم ينفصلان إلى مسافة تتراوح بين 10 إلى 20 كيلومترا تقريبا، وتعكس هذه المهمة طموحات الهند الكبيرة في مجال الفضاء، والتي تشمل إطلاق مهام إلى القمر لجمع عينات، وإنشاء محطة فضاء مدارية تابعة لوكالة الفضاء الهندية.
وقد بدأت أنشطة أبحاث الفضاء في الهند أوائل الستينيات عندما كانت التطبيقات التي تستخدم الأقمار الاصطناعية في مراحلها التجريبية حتى في الولايات المتحدة .. وأنشأت الهند منظمة أبحاث الفضاء الهندية "إيسرو" في عام 1969، والتي قامت بتطوير سلسلة من منصات إطلاق الأقمار الاصطناعية، بما في ذلك مركبة إطلاق الأقمار الصناعية القطبية، ومركبة إطلاق الأقمار الصناعية المتزامنة مع الأرض، فيما تستخدم هذه الأقمار لرسم خرائط المحاصيل، ومراقبة الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية وتأكل التربة، وتوفير الاتصالات إلى المناطق الريفية النائية.
وأطلقت الهند أول أقمارها الصناعية المسمى "أريابهاتا" عام 1975، ونجحت في وضع أول قمر صناعي محلي الصنع في المدار عام 1980 وأطلقت عليه اسم "روهيني".
وتمتلك الهند الآن منظومة ضخمة من الأقمار الصناعية متعددة المهام مثل نظام "إنسات"، وهو يستخدم في مجالات الاتصالات والتلفزة والأرصاد الجوية والمناخ، فضلا عن سلسلة أقمار "آي إس آر" المخصصة للاستشعار عن بعد.