قررت شركات الطاقة الأوروبية الكبرى، ومن ضمنها "بريتش بتروليوم" و"شل" و"إكوينور" تغيير استراتيجياتها والتركيز من جديد على النفط والغاز بدلاً من الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة.
جاء هذا التغيير بعد أعوام من الالتزامات بتسريع التحول إلى مصادر طاقة منخفضة الكربون، وبعد ضغوط السوق وضعف أداء أسهمها مقارنة بمنافسيها الأميركيين، مثل "إكسون وتشيفرون"، الذين حافظوا على التزامهم بالطاقة التقليدية، وفقًا لمنصة "ذي بيزنيس ستاندارد".
كانت هذه الشركات قد وعدت في السنوات الماضية بالتحول نحو مصادر طاقة منخفضة الكربون كجزء من جهود مكافحة تغير المناخ. ولكن التحديات الاقتصادية وتقلبات السوق دفعتها إلى إعادة النظر في استراتيجياتها.
وأوقفت شركة شل، التي وعدت سابقًا بأن تصبح أكبر شركة كهرباء في العالم، استثماراتها في مشاريع الرياح البحرية وخرجت من أسواق الطاقة في أوروبا والصين، مع تخفيف أهدافها لخفض الكربون. ورغم ذلك، تؤكد الشركة أنها ملتزمة بتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول 2050، بينما أشارت "إكوينور" إلى تحديات مثل التضخم وارتفاع التكاليف كسـبب لتقليل الإنفاق على الطاقة المتجددة.
هذا التحول يثير القلق، حيث يحذر المحللون من أن تقليل الاستثمارات في الطاقة النظيفة قد يعيق الجهود العالمية للتصدي لتغير المناخ. يأتي ذلك في وقت سجلت فيه انبعاثات الكربون العالمية مستويات قياسية، مع تصنيف عام 2024 كأحد أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق.