حثت الرئيسة السابقة للبرازيل ديلما روسيف، والتي تترأس بنك التنمية الجديد (NDB) التابع لدول بريكس، أوروجواي على الانضمام إلى البنك خلال محادثاتها مع الرئيس المنتخب ياماندو أورسي، مشددة على شروط الإقراض المميزة التي يوفرها البنك.
وقالت روسيف - خلال اجتماع في مقر انتقال السلطة الخاص بأورسي، بحسب ما نقلت صحيفة "ميركو برس" - "أوروجواي في وضع مثالي للحصول على القروض"، مؤكدة أن بنك التنمية الجديد المدعوم من الصين، على عكس صندوق النقد الدولي المدعوم من الولايات المتحدة، لن يفرض أي شروط اقتصادية كلية".
وأضافت أن عملية انضمام أوروجواي للبنك "تكاد تكون مكتملة" و"قد تمت الموافقة عليها بالفعل من قبل مجلس المحافظين"، لكن الموافقة النهائية من الهيئات المؤسسية المختلفة، بما في ذلك الكونجرس، لاتزال معلقة، كما أكدت رئيسة البنك أهمية التوسع الاستراتيجي للبنك، بما يتجاوز الأعضاء المؤسسين من دول بريكس.
وتابعت: "بالنسبة لنا، من المهم أن تشارك أوروجواي في البنك"، موضحة أن أهداف التوسع تشمل ليس فقط دول آسيا الوسطى، جنوب آسيا، والشرق الأوسط، بل المزيد من الدول في أمريكا اللاتينية.
وأبدى أورسي، الذي يتولى المنصب في الأول من مارس، اهتماماً بالانضمام، لكنه أوضح أن أوروجواي لن تسعى إلى عضوية كتلة بريكس، تماشياً مع موقف جارتها الجنوبية الأرجنتين التي انسحبت من المجموعة بعد انتخاب خافيير ميلي رئيساً، مشيرا إلى أن بنك التنمية الجديد يقدم دعماً لدول الجنوب، خاصة في ظل عالم لا ينتظر أحداً.
وشدد على أن أوروجواي لا تسعى للحصول على قروض محددة في الوقت الحالي، بل تبحث عن "خط عمل" لاستكشافه، موضحاً أن إدارته ستواصل أيضاً المحادثات مع المقرضين التقليديين، مثل بنك التنمية بين الأمريكتين.. وقال: "عالم اليوم معقد، ولا ينبغي تفويت الفرص للحصول على الموارد والتمويل والدعم".
وحضر الاجتماع سكرتير الرئاسة المقبل أليخاندرو سانشيز، الذي يعمل كمستشار أورسي للشؤون الدولية، إلى جانب أعضاء آخرين من الحكومة المستقبلية.