فوق أرض السلام في سانت كاترين، يجري تنفيذ واحد من أهم المشروعات السياحية الدينية، مشروع التجلي الأعظم، والذي يستهدف إنشاء مزار روحانى على الجبال المحيطة بالوادى المقدس، في ظل ما يتميز به الموقع الفريد من إمكانيات ومقومات سياحية ودينية، والذي من المتوقع افتتاحه في 2025، وفقا لما أعلنه محافظ البحر الأحمر.
وفي مدينة سانت كاترين تجلى الله سبحانه وتعالى للجبل، وكلم سيدنا موسى عليه السلام، كما أنها تضم جبل كاترين، وبه دير سانت كاترين الأثري، والذى يُعد أحد أقدم الأديرة على مستوى العالم، وتعد المدينة ملتقى للديانات السماوية الـثلاث، وتقع فى قلب محمية طبيعية.
مشروع التجلي الأعظم
يستهدف مشروع التجلي الأعظم بمدينة سانت كاترين، تحويل المدينة إلى مدينة للسياحة الدينية والبيئية، مع الحفاظ على الطابع الروحاني والأثري للمكان، من خلال حماية هوية المدينة التاريخية وحماية آثارها سواء الدينية أو غيرها، وكذا تعظيم الاستفادة من المقومات السياحية بها، أثرياً وبيئياً ودينياً واستشفائياً.
وخلاله يتم تنفيذ العديد من المشروعات من بينها 14 مشروعاً لتطوير موقع التجلى الأعظم وهى (تطوير النزل البيئى القائم – إنشاء النزل البيئى الجديد – إنشاء ساحة السلام – إنشاء الفندق الجبلى – إنشاء مركز الزوار الجديد – إنشاء المجمع الإدارى الجديد – تطوير المنطقة السياحية – تطوير مركز البلدة التراثية – تطوير منطقة إسكان البدو – تطوير وادى الدير – إنشاء المنطقة السكنية الجديدة – إنشاء المنطقة السياحية الجديدة – شبكة الطرق والمرافق – الوقاية من أخطار السيول).
وتتمتع سانت كاترين بمكانة كبيرة فهي مقصد للسياحة الروحانية والجبلية والاستشفائية والبيئية ، فهي موقع والذى تجلى فيه المولى عز وجل، وهو موقع مشترك لجميع أتباع الديانات السماوية الثلاث.
تم تشكيل لجنة عليا تضم وزارات البيئة والسياحة والآثار، وجميع الجهات ذات الصلة بالدولة لمتابعة تنفيذ مشروعات التطوير.
تطورات مشروع التجلي الأعظم
وتقدر تكلفة المرحلة الأولى من المشروع 4 مليارات جنيه، وفقا لما أعلنته وزارة الإسكان، ويتضمن المشروع الفندق الجبلى، ويضم 150 وحدة فندقية متنوعة وأجنحة، بواقع مبنى أرضى و4 أدوار تتمتع بإطلالات متعددة على دير سانت كاترين وهضبة التجلي ووادي الراحة، مع حديقة جبلية خلفية ذات تكوينات صخرية نادرة، ويقوم المشروع على استغلال التجويف الكبير الموجود في الجبل بوادي الراحة لإنشاء الفندق الجبلي، ليضم كافة المقومات التي تجعله فندقا عالميا يتمتع بإطلالات متعددة.
وساحة السلام، وبها (ساحة للاحتفالات الخارجية - مبني عرض متحفي متنوع - مسرح وقاعة مؤتمرات - كافيتريا - غرف اجتماعات)، وهي ساحة مصممة لتمكين جميع اتباع الديانات السماوية الثلاث، لمناجاة المولى عز وجل.
كذلك يجري إنشاء النزل البيئى الجديد "امتداد" بمنطقة وادي الراحة ويتكون من 7 مبانٍ، (216) غرفة، بالإضافة الى إنشاء الحديقة الصحراوية بمحازاة سفح الجبل، وتربط النُزل البيئي الجديد بالفندق الجبلي، وممشي درب موسي يحاكي المسار التاريخي لسيدنا موسي عبر وادي الراحة وصولاً لجبل التجلي، وكذا تطوير النزل البيئي القائم وتطوير منطقة استراحة السادات، بالإضافة إلي تطوير عدد (70) "شاليه" بالنزل البيئي القائم.
ويتم تصميم المشروع بحيث يشكل كل عدد من الغرف الجديدة مجموعات متكاملة تضم حديقة خلفية لدخول الغرف وتتدرج المجموعات مع طبوغرافيا الوادي بحيث تحظى كل مجموعة بإطلالتها الخاصة على الدير، وعلى هضبة التجلي بدون تعارض مع المجموعات الأخرى، والحفاظ على الصورة البصرية الطبيعية والروحانية للمكان بشكلها الطبيعي البكر وتشكيل الجبال والوديان.
كما يجري إنشاء مركز الزوار الجديد بمدخل المدينة، موقع ميدان الوادي المقدس، وإنشاء المجمع الإدارى الجديد، ويأتي المركز الجديد على مساحة 3170م2، ويُمثل نقطة استقبال وتوجيه محورية للسائح والزائر من خلال مبنى حديث، إذ يشمل المركز صالة استقبال ومعلومات، ومحلات هدايا تذكارية، ومكاتب إدارية، ومكاتب حجز رحلات وطيران، ومطعم وكافيتريا، وصيدلية، وقبة سماوية لمشاهدة أفلام ثلاثية الأبعاد عن التاريخ التراثي والروحاني لسانت كاترين.
كما يضم أيضًا بحيرة صغيرة، وحديقة تضم نقطة استقبال، ومناطق انتظار مُنظمة للسيارات والأتوبيسات والعربات الكهربائية، ومنطقة أخرى للاستجمام.
وكذلك تطوير المنطقة السياحية من خلال إنشاء المنتجع السياحي الاستثماري الجبلي، يضم 4 فيلات، و17 شاليهاً، ومبنى استقبال، ومنطقة تجارية (بازارات) تضم 16 بازاراً، تدعم القاعدة الاقتصادية بالمدينة وتوفر متنفساً خدميا مع الحفاظ على الصورة البصرية الطبيعية والروحانية للمكان، وإنشاء نادٍ اجتماعي جديد على مساحة 1600 م2 لتوفير متنفس خدمي رياضي ترفيهي لأهالي المدينة.
ويقوم مشروع المنتجع السياحي الجبلي على استغلال الهضبة المميزة المطلة على المدينة بالكامل وعلى وادي الأربعين لإقامة مشروع صحي استشفائي عالمي، والاستفادة من الكوادر المحلية التي تتميز بها سانت كاترين في العلاج بالأعشاب الطبيعية.
ويضم المشروع إنشاء المبني الاجتماعي الخاص بمركز الشباب)، وتطوير مركز البلدة التراثية (تطوير المسجد القائم، وتطوير المحال القائمة، وإضافة محال جديدة، وتحويل المنطقة إلي منطقة سياحية تراثية للمشاة فقط تناسب طابع المدينة).
وتشمل المشروعات، تطوير منطقة البيوت البدوية شاملة تنسيق الموقع وإنشاء مركزين للخدمات، وتطوير منطقة وادى الدير، وإنشاء المنطقة السكنية الجديدة، حيث سيتم إضافة وحدات سكنية وخدمات لاستيعاب الكثافة السكنية المتوقعة للمدينة بعد التنمية، بجانب تنفيذ أعمال تنسيق الموقع بمسار المشاة الرئيسي بوادي الأربعين من مركز الزوار حتي مركز المدينة، وأعمال شبكات الطرق للحركة الآلية وتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية والمرافق، وأعمال الوقاية من السيول، وتشمل معالجة مخرات السيول التي تم مراعاة مساراتها في تصميم المخطط العام للمدينة بحيث تصبح عنصراً إيجابياً ضمن شبكة المسارات وتنسيق الموقع بالمدينة.
ومن المشروعات الجارية تطوير منطقة الزيتونة، إحدى مكونات مشروع تطوير مدينة سانت كاترين، وتضم، 580 وحدة سكنية وسياحية، ومسجدا، وكنيسة، ومدرسة، وسوقا تجارية، كما تضم مركز الزوار، والمخصص لتقديم مختلف الخدمات للسائحين، ويضم محال، ومكاتب إدارية، ومطعما وكافتيريا، والقبة السماوية، وغيرها.
التطوير يشمل كذلك منطقة وادي الدير، أحد أهم مناطق سانت كاترين، لكونه الوادي المقدس الذي ذكرته كل الأديان السماوية، والذي أنشىء به دير سانت كاترين، والذي يظل مزاراً روحانياً وأثرياً على المستوى العالمي، ويشمل المشروع تنفيذ مسار للمشاة، ومسار للجمال، واستبدال الأرضيات بالتدبيش بالجرانيت المتماشي مع البيئة، وكذا تطوير مبرك الجمال القديم وإنشاء مبرك جديد لخدمة رحلة جبل موسي ودير سانت كاترين، وينتهي مسار وادي الدير بمركز الزوار والطريق الرئيسي.
وأعلنت الحكومة عن اختيار شركة شتايجنبرجر دويتشه هوسبيتاليتي الألمانية بالشرق الأوسط لإدارة الفنادق والمنتجعات البيئية السياحية المنفذة داخل حدود الأرض المملوكة لشركة "مصر سيناء للسياحة"، في أرض سانت كاترين، والتي تعد مدينة سياحية متكاملة الأنشطة والخدمات ضمن التنمية المتكاملة لموقع التجلي الأعظم فوق أرض السلام في سيناء بالمنطقة المحيطة بجبلي موسي وسانت كاترين .