نظمت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، بالتعاون مع المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، ورشة عمل متخصصة في مدينة الغردقة لمناقشة نتائج مشروع "إعادة تأهيل الشعاب المرجانية في بعض المناطق المتأثرة بالتدهور البيئي في البحر الأحمر".
وأكدت الدكتورة عبير منير رئيسة المعهد - خلال الورشة - أن هذا المشروع يعد جزءًا من استراتيجية مصر للحفاظ على التنوع البيولوجي البحري، الذي يمثل ركيزة أساسية في الاقتصاد الأزرق المصري.
وأوضحت أن المشروع يستهدف تطبيق أحدث التقنيات العلمية لاستعادة هذه الثروة الطبيعية وتعزيز السياحة البيئية المستدامة في المنطقة، خاصة في ظل تزايد التحديات المناخية والبيئية التي تواجه الشعاب المرجانية.
من جانبها، قالت الدكتورة سوزان الغرباوي نائب رئيس المعهد والباحث الرئيسي للمشروع، إن المشروع يمثل خطوة محورية في تعزيز التعاون العلمي وتطوير حلول مبتكرة للتحديات البيئية المعقدة، مسلطة الضوء على الإجراءات المنهجية والتقنيات المتطورة المستخدمة في تقييم وإعادة تأهيل الشعاب المرجانية المتضررة.
وأكدت الغرباوي أن الورشة تعد منصة فعالة لتبادل الخبرات العلمية والتقنية، مع التركيز على تطوير حلول عملية لحماية الشعاب المرجانية، ووضع خطة عمل شاملة تستهدف استعادة هذه النظم البيئية الحيوية وضمان استدامتها للأجيال القادمة.
واستعرض الدكتور حسين نصر محمد الأستاذ المساعد بمعمل الهيدروبيولوجي بالمعهد، تقنيات استزراع وإعادة تأهيل الشعاب المرجانية، مؤكدًا أهميتها كثروة قومية وعنصر جذب سياحي رئيسي لممارسة رياضة الغوص..فيما استعرض الدكتور مصطفى أحمد أستاذ مساعد اللافقاريات البحرية العوامل المؤثرة على استدامة بيئة الشعاب المرجانية في البحر الأحمر.
وألقى الدكتور محسن يوسف الأستاذ المساعد بمعمل الهيدروبيوبوحي بالمعهد الضوء على تأثيرات التغيرات المناخية على الشعاب المرجانية، مشددًا على أهمية تطوير استراتيجيات التكيف مع ارتفاع درجات حرارة المياه وزيادة التلوث..وأشارت الدكتورة مديحة حلمي بمعمل الجيوفيزياء البحرية بالمعهد إلى استخدام تقنيات الجيوفيزياء البحرية والاستشعار عن بعد في دراسة ظاهرة ابيضاض الشعاب المرجانية.