تعهد الرئيس الكوري الجنوبي المؤقت تشوي سانغ-موك اليوم /الثلاثاء/ ببذل جهود شاملة للمساعدة في استقرار شؤون الدولة، مسلطًا الضوء على ما أسماه "الوضع الخطير غير المسبوق" الذي تواجهه البلاد.
وقال تشوي - في خطابه بمناسبة رأس السنة الجديدة ، وفقا لوكالة الأنباء الكورية "يونهاب"- إن جمهورية كوريا تواجه حاليًا وضعًا خطيرًا غير مسبوق"، مستشهدا بالتحولات في بيئة التجارة العالمية، والتغيرات في المشهد الدبلوماسي، فضلا عن الاضطرابات السياسية المحلية الناجمة عن فرض الأحكام العرفية لفترة قصيرة؛ كبعض من أخطر التحديات التي تواجه الأمة.
وأضاف أن الحكومة الكورية ستكرس نفسها لضمان الاستقرار في جميع المجالات، بما في ذلك الدفاع الوطني والدبلوماسية والاقتصاد والمجتمع، حتى يشعر الشعب بالأمن.
وأكد تشوي التزام الجيش الكوري الثابت بالحفاظ على موقف أمني صارم، موضحا التزام كوريا الجنوبية بالتحالف الثنائي مع الولايات المتحدة، مشددا الحفاظ على الموقف الدفاعي المشترك بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لمواجهة التهديدات النووية الكورية الشمالية والتعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية".
وأوضح استعداد الحكومة للاستجابة السريعة للقضايا الناشئة في الدبلوماسية والأمن والتجارة، مع عودة إدارة دونالد ترامب للبيت الأبيض الشهر المقبل.
وفي السياق، أعلن جهاز الأمن الرئاسي في كوريا الجنوبية اليوم أنه سيقوم بتوفير إجراءات الحماية الرئيس "يون سوك يول"، الذي قررت الجمعية الوطنية (البرلمان) عزله من منصبه؛ في حال تحرك جهات التحقيق لاعتقاله، وذلك بعدما صدرت مذكرة اعتقال بحقه.
وقال جهاز الأمن - حسبما ذكرت هيئة الإذاعة الكورية (كيه.بي.إس.) - إنه سيقوم بمراعاة القوانين ذات الصلة عند اتخاذ الإجراءات الأمنية لحماية الرئيس.
وكانت محكمة في سول قد أصدرت - في وقت سابق اليوم - مذكرة اعتقال بحق الرئيس الكوري بناء على طلب من مكتب التحقيقات في قضايا فساد كبار المسئولين.. وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس حالي.
وصوتت الجمعية الوطنية - في وقت سابق من الشهر الجاري - لصالح مقترح عزل الرئيس "يون" من منصبه، عقب مرور 11 يوما على إعلانه الأحكام العرفية في البلاد.
يشار إلى أن كوريا الجنوبية قد شهدت منذ الثالث من ديسمبر الجاري حالة من الفوضى السياسية بعدما أعلن الرئيس "يون سوك يول" حالة الطوارئ في البلاد في خطاب متلفز للأمة، وقال إن الأحكام العرفية ضرورية لحماية النظام الدستوري والقضاء على القوى الموالية لكوريا الشمالية في البلاد .. إلا أنه رفعها عقب مرور وقت قصير بعد رفض الجمعية الوطنية لها.