ألعاب نفسية سامة عليكِ الابتعاد عن أصحابها.. منها الشعور بالذنب

التلاعب النفسي هو سلوك متعمد يستخدمه بعض الأشخاص للتأثير على الآخرين لتحقيق مكاسب شخصية، غالباً على حساب سعادة ورفاهية الضحية ، وتأتي بأشكال مختلفة ويمكن أن تكون خفية للغاية لدرجة يصعب اكتشافها ، وفيما يلي نستعرض لكِ أسوأ الألعاب النفسية التي يجب عليكِ الحذر منها والابتعاد عن الأشخاص الذين يمارسونها  ، وفقاً لما نشر عبر موقع "psychology today"
1- التلاعب بالعواطف:
تخيلي أن شخصًا ما يحاول بإصرار إقناعك بأن ذكرياتك خاطئة، وأن مشاعرك مبالغ فيها ، وأن نظرتك للحياة مشوهة ، فهذا هو جوهر التلاعب النفسي وهو زرع الشك في نفس الضحية بشكل منهجي حتى يشكك في عقله وواقعه ، هذه الأفعال تهدف إلى تدمير ثقة الضحية بنفسها، مما يجعلها تعتمد كليًا على المتلاعب ، في الحالات القصوى يمكن للمتلاعب أن يقنع الضحية بأنه يخلق الأحداث أو يبالغ فيها، مما يؤدي إلى أضرار نفسية عميقة ، هذا النوع من التلاعب خطير للغاية لأنه يستهدف أساس هويتنا وذاكرتنا، وإدراكنا، وثقتنا بأنفسنا.
2- الشعور بالذنب:
الشعور بالذنب سلاح ذو حدين ،  فعندما يستخدم المتلاعب هذا السلاح فإنه يخلق جوًا من الخوف والقلق ، يجعلك تشكك في نفسك وقراراتك، تشعرين بأنكِ غير كافٍ ، فعبارات مثل "إذا كنت تحبني، بالضرورة..." هي عبارات قاسية تهدف إلى إضعاف إرادتك ، فالابتزاز العاطفي هو شكل من أشكال العنف النفسي، وهو يترك ندوبًا عميقة في النفس ، لذا يجب أن نكون حذرين من الأشخاص الذين يحاولون استغلال شعورنا بالذنب لتحقيق مصالحهم الخاصة.
3- الخيانة:
هو كالفيروس الذي يصيب العلاقات السليمة ويجعلها تتعفن من الداخل ، هذا الشخص يتغذى على الصراعات والمشاكل، ويستمتع برؤية الآخرين يعانون قد يستخدم التلميحات الخفية، أو الشائعات، أو حتى الكذب المباشر، لتحقيق أهدافه ، ونتيجة لذلك تنهار الثقة بين الأصدقاء والعشاق، وتنتشر المشاعر السلبية مثل الغيرة والحسد والكراهية ، هذا النوع من السلوك يترك ندوبًا عميقة في النفس، ويجعل من الصعب بناء علاقات صحية.
4- عادات صامتة :
في بعض الأحيان يكون الصمت أشد أنواع العنف ، قد يبدو التجاهل وكأنه عدم فعل أي شيء، لكنه في الواقع سلاح نفسي قوي يستخدم للسيطرة والتلاعب بالآخرين ، فعندما يختار شخص ما الصمت بدلاً من التواصل، فإنه يخلق فراغًا عاطفيًا يترك الضحية تشعر بالضياع والوحدة ،  هذا الصمت ليس مجرد صمت بل هو رسالة واضحة بأنكِ غير مهم وأنا لا أهتم بك ، هذا النوع من المعاملة يؤدي إلى تآكل احترام الذات، والشعور بالرفض، وقد يتسبب في أضرار نفسية طويلة الأمد.