أكد ألكسندر شالينبرج وزير خارجية النمسا اليوم الخميس أن الأزمات والصراعات الدولية التي شهدتها الأعوام القليلة الماضية جعلت أوروبا تعمل بشكل أقرب إلى بعضها البعض، قائلًا: "لن نتمكن من التغلب على تحديات عصرنا إلا بالعمل معاً كاتحاد أوروبي".
وأضاف وزير الخارجية النمساوي - في تصريحات له اليوم - أنه في أول يناير 1995 انضمت النمسا وفنلندا والسويد إلى الاتحاد الأوروبي وكانت هذه بداية رحلة جديدة في أوروبا الحرة والديمقراطية والآمنة، ومنذ ذلك الحين أصبح الاتحاد الأوروبي محركنا لتحقيق الرخاء والسلام.
وأكد شالينبرج - في رسالة فيديو مشتركة مع نظيريه من فنلندا والسويد بمناسبة الذكرى الثلاثين للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي - أن جوهر قصة نجاح الاتحاد تكمن في السوق الداخلية التي ربطت النمسا بشكل أوثق بدول مثل فنلندا والسويد.
وتابع: "لقد أصبح من الأسهل التنقل أو الدراسة أو العمل بحرية في أوروبا كما تتم ثلاثة أرباع التجارة الخارجية للنمسا مع دول الاتحاد الأوروبي ويستفيد جميع النمساويين من ذلك، مشيرًا إلى أن برامج تبادل الطلاب وحرية حركة الأشخاص أصبحت أمرًا طبيعيًا بالنسبة لمواطني الاتحاد الأوروبي وتسمح لهم بتجربة التنوع الثقافي في أوروبا.
وأوضح وزير الخارجية النمساوي أن التعاون زاد في السياسة الخارجية والأمنية بشكل ملحوظ منذ عام 1995 سواء في الحرب ضد الإرهاب أو دعم أوكرانيا ضد الحرب الروسية، مشددًا على التزام النمسا بمكافحة الهجرة غير الشرعية وتحقيق الاندماج السريع لدول غرب البلقان في الاتحاد الأوروبي.