أثارت قضية الفنانة التشكيلية غادة والي جدلًا واسعًا، بعد اتهامها باستخدام أعمال فنية تعود للرسام الروسي جورجي كوراسوف في تصميمات نفذتها بمحطات مترو الأنفاق في مصر.
وتطورت الأحداث سريعًا من اتهامات بسرقة حقوق الملكية الفكرية إلى أحكام قضائية ومطالبات بتعويضات ضخمة.
بدأت القضية عندما كشف الرسام الروسي جورجي كوراسوف أن أربع لوحات فنية من أعماله استخدمت دون إذنه في تصميمات جدارية بمحطات مترو الأنفاق، منها محطة كلية البنات.
أكد كوراسوف أن تصميماته منشورة عبر صفحاته الرسمية منذ سنوات طويلة، مشيرًا إلى أن هذا الاستخدام يمثل انتهاكًا واضحًا لحقوقه الأدبية والمالية.
وشكلت النيابة العامة لجنة فنية من خبراء جهاز حماية حقوق الملكية الفكرية ووزارة الثقافة، والتي خلصت إلى أن اللوحات المستخدمة في المترو مقلدة ومنسوخة من أعمال كوراسوف.
التقرير أكد أن أعمال الفنان الروسي تتميز بعنصر الابتكار والطابع الإبداعي، مما يعزز حقه القانوني في مقاضاة غادة والي.
وفي الحكم الابتدائي، قضت محكمة الجنح الاقتصادية بحبس غادة والي 6 أشهر، وتغريمها مبلغًا ماليًا. إلا أن محكمة مستأنف الاقتصادية ألغت الحكم بالحبس، مكتفية بتغريمها 10 آلاف جنيه.
ورغم ذلك، لم ينتهِ الجدل القانوني، حيث أقام كوراسوف دعوى تعويض مالي ضخم بقيمة 150 مليون جنيه ضد والي وشركتها "واليز ستوديو"، ومن المقرر النظر فيها في 19 يناير المقبل.