نحتفل في 4 يناير من كل عام باليوم العالمي للغة برايل، وذلك لتعزيز الوعي بأهمية هذه اللغة الخاصة بالمكفوفين، وتشجيعهم على القراءة والانخراط في المجتمع، ومن منطلق تلك المناسبة تستعرض بوابة "دار الهلال" مع أخصائية كيفية تعامل الأم مع طفلها في حالة ولادته كفيف.
من جهتها، أكدت الدكتورة رانيا كمال مدرب معتمد وأخصائية تخاطب وصحة نفسية وتعديل سلوك، وأخصائي شامل ارشاد أسري، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن عدم البصر ليست إعاقة للطفل بل هي ميزة وهبها الله لبعض عباده، وعند ولادة الأم لابن أو ابنه كفيفة، فعليها أن تدرك مدى المسئولية المطالبة بها، لأجل نشأة طفل لا يشعر بالانتقاص عن غيره ولديه ثقة بالذات، وذلك من خلال اتباع النصائح الاتية:
-الامتنان والحمد، وعدم الشعور بالخسارة أو بالنقمة تجاه ما رزقت من طفل كفيف.
- ضرورة ادراكها بأن الاعتماد الأكبر للطفل، سيكون قائماً على حاسة اللمس، والشم، وباقي الحواس الأخرى بخلاف البصر.
- على الأم تنسيق وترتيب منزلها، منذ ولادة طفلها الكفيف، بطريقة تجعل الصغير يتحرك بمساحة كافية، دون أن يقابله عراقيل مادية بالبيت، أو يشعر بالغربة بداخله.
- ألا تربي الأم طفل اعتمادي مهما كانت الظروف النفسية أو القدرات البدنية، بل عليها تنمية قدرات أعلي في صغيرها، حتى تساعده على استخراج ما بداخله من طاقات تستغل.
- يجب اكتشاف الموهبة، لأن المكفوفين لديهم قدر عالي من البصيرة والشعور والذكاء، ولدينا طه حسين عميد الأدب العربي مثال لذلك.
- يجب مساعدة الطفل بالتهيئة النفسية لتقبله حالته، وتنمية مواهبه وتطويرها واستغلالها، وزرع روح التحدي والمواجهة المستمرة وبذور الخير والصلاح.
- الدعم في التعليم عن طريق استخدام طريقة برايل منذ الصغر، والذي يقوم على وحدة أساسية تسمى خلية برايل، تتألف من ست نقاط مرتبة في عمودين يضم كل منهما ثلاث نقاط، ومرقمة من واحد إلى ستة بدءا بالعمود الأيسر ومن الأعلى إلى أسفل.
- يجب اشراك الطفل في رياضة أو تعليمه مهارة تنمي موهبته، سواء كانت فنية أو شعر أو رياضة حركية أو بدنية.