أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن آلاف الجنود البريطانيين سيشاركون خلال الأشهر المقبلة في قيادة تدريبات عسكرية كبرى لحلف شمال الأطلسي (الناتو) على الجبهة الشرقية؛ تأكيدًا على التزام المملكة المتحدة بأمن أوروبا وحلف شمال الأطلسي.
وذكرت الحكومة البريطانية - في بيان اليوم /الجمعة/ - أنه سيتم نشر أكثر من 2600 جندي بريطاني و730 مركبة ضمن "قوة الرد السريع التابعة للناتو"، في أول عملية انتشار لهذه القوة الجديدة.
ومن المقرر أن تجرى التدريبات، التي تحمل اسم "ستيدفاست دارت 25"، خلال شهري يناير وفبراير 2025 في كل من رومانيا وبلغاريا.
وبحسب البيان، يهدف التدريب إلى تعزيز جاهزية الحلف للتصدي لأي تهديدات محتملة، خاصة في ظل اقتراب الذكرى الثالثة للحرب الروسية في أوكرانيا، على أن تتولى الفرقة الأولى البريطانية قيادة القوات البرية المشاركة من عشر دول أعضاء في الناتو؛ مما يعكس ريادة المملكة المتحدة في الحلف الأطلسي.
وفي هذا الصدد، قال وزير القوات المسلحة البريطاني لوك بولارد: "تظهر هذه التدريبات التزام الحكومة البريطانية الراسخ بالناتو، وتؤكد دور بريطانيا كدولة رائدة داخل الحلف. ومع استمرار التهديدات الأمنية، نواصل تعزيز دفاعاتنا الجماعية للردع الفعّال".
وأفادت الحكومة البريطانية بأن التدريبات تتضمن تنسيق العمليات بين القوات المشاركة من مختلف الدول، إلى جانب استعراض قدرة "قوة الرد السريع" الجديدة على الانتشار السريع والعمل بانسجام عبر البر والجو والبحر.
ومن المقرر أن تعود القوات البريطانية إلى البلاد - بحلول نهاية فبراير المقبل - بعد استكمال التدريبات، التي تشمل نقل المركبات العسكرية مثل "فوكسهاوند" و"جاكال" برًا وجوًا وبحرًا.