فنان إستثنائى تنبأ له الجميع أن أسمه سوف يلمع في عالم الفن، وقال عنه النقاد أنه موهوب، حيث برع وأتقن في تجسيد دور الإبن الطائش، والمبدع الشرير، كيف لنا أن ننسى ملامح الإنتقام التي تُرسم على وجه، فنان وقف أمام كبار الفنانين، أنه الفنان حاتم ذو الفقار والذي يتزامن اليوم ذكرى ميلاده، تاركاً وراءه أعمالا فنية مميزة وناجحة.
إسمه الحقيقى حاتم محمود راضي، وولد في 5 يناير لعام 1952م، حيث لُقب بحاتم ذو الفقار نسبتًا للفنان صلاح ذو الفقار الذي أكتشفه، أتجه من الكليه الحربية لمعهد الفنون المسرحية وكان السبب هو إيجاد صعوبة في التمارين الرياضية العسكرية.
حيث بدأ الفنان الوسيم حاتم ذو الفقار مشواره الفني من خلال وقوفه على خشبة المسرح، والمشاركة في عدد من الأعمال المسرحية التي أثقلت موهبته، حتى انتقل سريعًا إلى شاشة السينما، وبجدارته استطاع أن يكون في الصفوف الأولى، وحقق نجاحات كبيرة لا تنسى.
وعُرف حاتم بكرمه وسخائه وحرصه على فعل الخير، فأقام مسجدًا بقريته، كما ساعد في توفير مستودع ومحطة وقود للأهالي، وتم تسمية كوبري القرية بإسم زوجته الفنانة "نورا" التي لم يستمر زواجهما طويلًا بسبب أدمانه للمخدرات، ورغم ذلك إلا أنه صرح أنها كانت قصة حبه الوحيده في الحياة.
وشارك الفنان حاتم ذو الفقار مجموعة كبيرة ومتنوعة وتعد من أنجح كلاسيكيات السينما المصرية حيث قدم رصيدًا يتجاوز الـ90 عمل فني مابين السينما والدراما والمسرح.
وقدم الفنان الوسيم "حاتم ذو الفقار أدوار رائعة في الكثير من الأعمال الدرامية منها: مسلسل «كلام رجالة، ومسلسل "رياح الخوف" ، بالإضافة إلى "الدوغري 90"، وايضا "طريق السراب».
كم شارك"ذو الفقار" خلال عدداً كبيراً من الأعمال السينمائية وكان أبرز هؤلاء الأعمال: فيلم "جزيرة الشيطان" مع النجم عادل إمام ويسرا ، وفيلم "الخرتيت"، وفيلم "المعلمة والأستاذ"، وفيلم "الثعالب"، وفيلم "الراقصة والشيطان"، وفيلم "آه وآه من شربات"، وفيلم "فتوات السلخانة"، وفيلم "أنتحار صاحب الشقة".
وانحصرت الفترة الأخيرة في حياة الفنان حاتم ذو الفقار فى تعرضه للأزمات النفسية والصحية، فقد تعرض لحادث سيارة أضطر على أثره أن يغيير مفصل في ساقه، فأثر على قدرته على الحركة، وإبتعد عن الأضواء، ولم يطلبه أحد للمشاركة في الأعمال الفنية، فأثر هذا بشكل كبير على صحته النفسيه.
حيث عاش الفنان حاتم ذو الفقار في عزلة خاصةُ بعدما تركته زوجته بعد أيام من حبسه، وأنقطع عنه الجميع حتى مات وحيدًا بمسكنه فى 15 يناير لعام 2012م، عن عمر يناهز الــ 58 عاماً، لكنه ظل ميتا في منزله لمدة 3 أيام دون أن يعلم أحد، واكتشف إخوته الوفاة بالمصادفة، بعد اتصالهم به هاتفيا لعدة أيام دون رد، وتم دفنه بمسقط رأسه بمحافظة المنوفية، لتكون نهاية الفنان الوسيم الذى كان حلم أى فتاة، نهاية مأساوية.