تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتب والمفكر الإسباني خوان جويتيسولو، الذي وُلد في 5 يناير 1931 في برشلونة، إسبانيا، تخصّص جويتيسولو في كتبه في الحديث عن العرب والمسلمين، من بينها كتاب "من دار السكة إلى مكة".
كان جويتيسولو معروفًا بدعمه للإسلام والمسلمين والقضية الفلسطينية، ينحدر من عائلة مثقفة، حيث أن إخوته لويس غويتيسولو وأوغستين غويتيسولو من أشهر الأدباء الإسبان. امتزجت ثقافته بين العربية والإسلامية والأندلسية والإسبانية واللاتينية والفرنسية، كما عاش في عدة دول ودرس في أمريكا مما أكسبه ثقافة إنجليزية أيضًا.
من بين أبرز مواقفه دعمه للجزائريين ضد الاستعمار الفرنسي حيث كان يخبئهم في بيته ويوفر لهم الحماية، كما ساند المقاومة البوسنية المسلمة خلال الحروب اليوغوسلافية في سراييفو عبر مؤلفاته ومقالاته، ونال جائزة نايلي زاكس عام 1993.
من مؤلفاته: "الإشارات"، "مطالبات الكونت السيد خوليان"، "لمحة بعد المعركة"، و"إصلاحات الطائر المنعزل"، وأشهر كتبه في العالم العربي هو "إسبانيا في مواجهة التاريخ.. فك العقد"، حيث يدافع فيه عن الثقافة العربية ودورها في التقريب بين الشعوب.
عاش خوان جويتيسولو أواخر أيامه في مراكش، المغرب، بالقرب من ساحة جامع الفنا، توفي في 4 يونيو 2017، ويعتبره الكثيرون أكبر كاتب إسباني في العصر الحديث وأحد أبرز الكتاب في تاريخ إسبانيا.