هناك بعض من المناطق المحظور على الزوجين الاقتراب منها خلال زواجهما، فإن الاقتراب منها كالاقتراب من الأسلاك الشائكة أو من المناطق العسكرية التي يمنع فيها الاقتراب أو اللمس أو حتى التصوير.

لذا على الزوجين معرفتها حتى تسير بهما الحياة الزوجية في هدوء وعلى أكمل وجه، ولا نقصد هنا مناطق جسدية فهي مناطق نفسية قد تؤثر على الحياة الجسدية بالسلب عند الاقتراب منها.

المنطقة الأولى

لا تقتربا أبدا من منطقة الغيرة التي تولد الشك، فالغيرة مطلوبة ولكن إذا زادت عن حدها قلبت البيت كله رأسا على عقب، تقول الدكتورة جيهان النمرسي مستشارة العلاقات النفسية والزوجية، أن الغيرة والتي يشوبها الشك تهدم أي منزل عامر، لذا على الزوجين أن يعملا على شيء من المصارحة والنقاش بينهما ويفتحا هذا الباب على مصراعيه وأن يتبادلا الثقة، كما أن هناك أمرا مهما وهو أن كلا طرفي العلاقة يكون هو السبب في فتح باب الشك والغيرة فمثلا إذا رن التليفون لا يتحدث بصوت خافت أو لا يذهب لغرفة أخرى ليرد، بل أجب على الهاتف أولا ثم اذهب كيفما تشاء ومن الأفضل التحدث أمام الطرف الآخر لطمأنته، المقصود امنحا بعضكما الثقة المتبادلة بأي طريقة.

المنطقة الثانية

الإهمال، ليس إهمال طرف للطرف الآخر بل بجانب هذا إهمال الذات، فبعد الزواج تجد الكثير من الرجال والنساء على حد سواء يهملون في أنفسهم، بل وتجد أن الزوج يتهم الزوجة بهذا وهو لا ينظر لنفسه، هنا على الزوجين عدم إلقاء التهم ووقوف كل منهما مع نفسه والعمل على إصلاح وهندام ما كسر والاهتمام بالذات لمعاودة الحياة كما في بداية الزواج، خاصة مع إنجاب الأطفال تجد هذه المشكلة متفاقمة بين الكثير من الأزواج، ليس معنى أن هناك أطفالا أن نهمل في أنفسنا، فتجمل لشريكك ولأطفالك حتى يتعلموا منكما الاهتمام بالآخر.