الإثنين 3 يونيو 2024

عراقية مسنة بعد إنقاذها من الموصل: «ما شفنا مثل ها الحرب»

3-3-2017 | 09:37

(رويترز):

عاشت خاتلة علي عبد الله، ذات التسعين عامًا عقودًا من الاضطرابات في شمال العراق، لكن الجدة الواهنة التي فرت من معركة الموصل هذا الأسبوع تقول إن المعارك هناك أسوأ ما رأته في حياتها على الإطلاق.

وحمل أحفاد خاتلة جدتهم عبر الصحراء تحت نيران القناصة والمورتر؛ لتكون بذلك واحدة من بين الآلاف الذين تشجعوا وقطعوا الرحلة الخطرة للخروج من معقل تنظيم الدولة الإسلامية في غرب المدينة.

وقالت خاتلة في مخيم للنازحين جنوبي الموصل نقلتها إليه القوات العراقية "ما شفنا ها الحرب هذه .. الحرب هذا ما شفته في كل السنين ما شفته في كل السنين".

وعاشت خاتلة في عهد حكم صدام حسين الممتد لربع قرن، وشهدت عندما خاض العراق حربين مع إيران والكويت، وعاصرت عقدا من العقوبات المضنية، وتلا ذلك غزو قادته الولايات المتحدة أطاح بصدام وأدى لأعوام من الاشتباكات الطائفية في أنحاء البلاد.

وحملها أحفادها لأميال في الصحراء حتى الوصول إلى مواقع جهاز مكافحة الإرهاب ثم نقلت إلى حافلة لمخيم للنازحين.

وقالت خاتلة "تعبتهم.. تعبتهم .. شالوني ..خراب وموت ..وتطج (تدوي) فوقنا الهاونات (قذائف المورتر) الله سترها."

وأضافت "أريد الله يسترها علينا .. إن شا الله برد على الموصل" مشيرة إلى أن تلك الحرب صنعت قصصا ستحكى لأجيال قادمة.

وقالت "صار صدام ما خفنا مثل هيك... وصار حربين ما صار" مثل تلك الحرب.