الأربعاء 8 يناير 2025

الجريمة

ضحية تحرش بدار مسنين تكشف تفاصيل صادمة: العامل استغل إني مشلولة

  • 7-1-2025 | 10:54

واقعة دار المسنين

طباعة
  • هويدا على

في غرفة صغيرة داخل دار مسنين بمنطقة النزهة بالقاهرة، عاشت سيدة أربعينية، مصابة بالشلل الرباعي منذ 22 عامًا، حياة مليئة بالصمت والعزلة.

صوتها، الذي كان مهزومًا، أصبح محور ضجة أثارت الرأي العام، بعدما كشفت عن تعرضها للتحرش من مشرف داخل الدار، في واقعة صادمة.

بدأت القصة بتسريب تسجيل صوتي للسيدة المجني عليها، روت فيه تفاصيل تعرضها للتحرش على يد مشرف شاب يبلغ من العمر 24 عامًا.

في التسجيل، كشفت السيدة، التي تبلغ من العمر 40 عامًا، عن استغلال المشرف لعجزها وعدم قدرتها على المقاومة.

وقالت بصوت مكسور: "أنا ماكنتش راضية عن الوضع من الأول، ولو رجعوا الكاميرات هيشوفوا إنه كان بيتعامل معايا بعنف والله العظيم أنا بقول الحق... دا شاب عنده 24 سنة وأنا عندي 40 سنة. هو كان بينقلني على السرير ويغيرلي عشان ماتعرضش لقرح فراش."

وأوضحت السيدة أن الاعتداءات كانت متكررة وأنها كانت تتحمل معاناتها في صمت، خائفة من المشرف، حتى قررت أخيرًا البوح بما تعرضت له من أذى.

تدخل عاجل من الجهات المسؤولة

أثار التسجيل موجة واسعة من الغضب بين المواطنين وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع وزارة التضامن الاجتماعي للتدخل السريع. أصدرت الوزارة قرارًا فوريًا بإغلاق الدار ونقل جميع النزلاء إلى أماكن أكثر أمانًا.

وفي الوقت ذاته، فتحت النيابة العامة تحقيقًا موسعًا مع صاحبة الدار وعدد من الموظفين، لكشف ملابسات الحادثة وأسباب التقصير. فيما لا يزال المشرف المتهم هاربًا، وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها للقبض عليه وتقديمه للعدالة.

تم نقل السيدة إلى مكان جديد أكثر أمانًا، لكن جراحها النفسية لا تزال غائرة. حكايتها أصبحت رمزًا لمعاناة المسنين داخل بعض دور الرعاية، وأطلقت نقاشًا واسعًا حول ضرورة تشديد الرقابة على هذه المؤسسات، لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات.

الاكثر قراءة