عقد اليوم الثلاثاء، لقاء ثقافي، ضمن فعاليات الأسبوع المكثف لشباب الشلاتين وحلايب، الذي يقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ضمن برامج وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية.
وشهدت منطقة عزبة العالي، بمدينة الشلاتين اللقاء الذي عقد بحضور سيدات المنطقة، وتناول أبرز القضايا والتحديات التي تواجههن على مستوى الأسرة والمجتمع.
وأدارت اللقاء دكتور حنان موسى، رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، بمشاركة الدكتورة رنا مسعد، مدربة تطوير الذات، وكريمة سعيد، مدير العلاقات العامة بمجلس المدينة.
مواجهة التحديات المجتمعية
استهلت «موسى» اللقاء بالترحيب بالحضور وأكدت أهمية توفير مساحات للحوار والتفاعل المباشر مع سيدات الشلاتين، مشيرة إلى أن هذه اللقاءات تعد جزءًا من رؤية وزارة الثقافة لتعزيز التواصل مع أبناء المحافظات الحدودية، وتقديم الدعم اللازم لمواجهة التحديات المجتمعية.
وناقشت رئيس الإدارة المركزية مع الحاضرات أبرز التحديات التي تواجههن، سواء على مستوى الأسرة أو تربية الأبناء، مؤكدة أن التحديات الأسرية ليست مقتصرة على منطقة بعينها، لكنها تظهر بشكل أوضح في المجتمعات الحدودية التي تحتاج إلى دعم مستدام من خلال تقديم التوعية والمشورة، وهو ما تسعى إليه فعاليات الأسبوع الثقافي.
بدورها، تناولت دكتور رنا مسعد مفهوم «التربية الإيجابية»، مشيرة إلى أن العناد لدى الأطفال الذي أشارت إليه سيدات الشلاتين في اللقاء لا يعني السلوك السلبي، بل يعكس شخصية قوية ووعيا مبكرا لدى الطفل، وشددت على ضرورة تجنب النصح المباشر أو استخدام العقاب كأسلوب تربوي، واستبداله بالقصص والحكايات التي تشجع الطفل على التفاعل دون شعور بالضغط أو النفور، وأضافت "مسعد" أن الأم تحتاج إلى التحلي بالصبر والحكمة عند التعامل مع الطفل لضمان بناء علاقة قائمة على الثقة والتفاهم.
وتفاعل السيدات المشاركات مع موضوع اللقاء بشكل كبير، حيث تم تبادل الأفكار والخبرات، مما أضفى أجواء إيجابية على الفعالية، وتم تسليط الضوء على أهمية تقديم برامج وورش عمل مستمرة لدعم الأمهات وتمكينهن من التعامل مع القضايا الأسرية بأساليب مبتكرة تحقق الاستقرار للأسرة والمجتمع.
ثقافة البحر الأحمر
الأسبوع الثقافي تقدمه الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال برئاسة أحمد يسري، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث، وبالتعاون مع فرع ثقافة البحر الأحمر برئاسة محمد رجب، التابع لإقليم جنوب الصعيد الثقافي.
وتستمر الفعاليات حتى 9 يناير الجاري، وتشمل محاضرات توعوية ولقاءات ثقافية تركز على قضايا تطوير الذات وتعزيز الانتماء الوطني، بالإضافة إلى مجموعة من الورش الفنية والحرفية التي تسعى للحفاظ على التراث المحلي وتلبية احتياجات أبناء المنطقة.