الأحد 12 يناير 2025

المصور

میلاد «مجید» "كلنا في الفرح مصريين"

  • 11-1-2025 | 22:47

صورة أرشيفية

طباعة
«المواطنة الشعبية»، مصطلح استطاع الشعب المصرى أن يجعله حاضرا في المشهد اليومى للحياة في مصر، مصطلح لم يأت بترتيب مسبق أو رغبة من طرف ما في إظهار هذه الصورة أمام العالم، بل كانت «العفوية» هي المتحكمة في الأمر، تديره وفقا لـ «التاريخ»، ومواقفه الكثيرة التي كان فيها الشعب المصرى حاضرا مسلم وقبطي على قلب «مواطن واحد»، في الضراء قبل السراء، ورغم بعض الحوادث الفردية وظهور عناصر متطرفة من هنا أو هناك، إلا أن المحبة الشعبية كانت في كل مرة تجمع ولا تفرق تصلح ما أتلفه البعض، تعيد ترميمه ليصبح في أبهى صورة ضاربة المثل للعالم أجمع في «المواطنة غير المشروطة وغير الموجهة. مع قدوم عيد الميلاد المجيد»، تجلت مواطنة المصريين»، فمواقع التواصل الاجتماعى ضجت بالتهاني المتبادلة، وهو انعكاس لما يحدث كل عام مع حلول شهر رمضان المبارك، فـ «الفرحة عامة، ولا فرق بين مسلم وقبطي، في أوقات الشدة وكذا فى لحظات السعادة، الكل «شريك»، والكل يسجل حضوره». وكما يقولون فى الشدائد تظهر معادن الناس، فإن الشدائد التي مرت على مصر طوال السنوات الماضية أظهرت معدن الشعب الذي وقف صفا واحدا» ضد همجية «الجماعة الإرهابية»، وهو ذاته الشعب الذي لم يغادر الشارع إلا بعد إعلان «سقوط حكم المرشد»، لا لشيء إلا لأنه فطن سريعا إلى خطط التقسيم الإخوانية»، والرغبة لدى الجماعة الإرهابية في صناعة مسلم وقبطي» والتخلى عن «المصري». سقوط «الإرهابية»، لم تكن المناسبة الوحيدة التي أظهرت حقيقة المصريين، فالسنوات التي تلت ذلك كانت هي الأخرى شاهدة على الاصطفاف الوطنى، فالجماعة قبل أن ترحل، ورغم أنها ظلت عاما واحدا في الحكم إلا أنها «عاثت في الأرض فسادا»، وهو ما جعل مهمة إعادة بناء مصر» مهمة صعبة، بل هناك من ذهب لوصفها بـ «المستحيلة»، ليأتي «المصري» ويلقن العالم درسا في معنى أن تكون مصريا، ومرت السنوات، وبدأت القيادة السياسية فى تنفيذ مخططات التطوير والتغيير»، مشروعات قومية شيدت ومبادرات رئاسية أطلقت، وعلاقات خارجية أصلحت، وفي وسط كل هذا كان «الهلال» يعانق «الصليب»، فالرئيس عبد الفتاح السيسي، أرسى دعائم جديدة في بناء الوحدة الوطنية»، بعدما أعاد ترميم الكنائس التي أحرقها الإخوان»، والتي قال يومها البابا تواضرس الثاني، تعليقا على وقائع «الحرق»: «لو حرقوا الكنائس سنصلى بجانب إخوتنا في المساجد، ولو حرقوا المساجد سنصلى مع المسلمين في الشوارع. في المقابل، تحركات الرئيس «السيسى»، نحو تأسيس الجمهورية الجديدة.. وجمهورية المواطنة» لم تتوقف عند حد الترميم والبناء»، لكن تجلى مفهوم «المواطنة»، فى الزيارات التي قام بها للكنيسة خلال احتفالات عيد الميلاد فى حدث غير مسبوق، كذلك فى العديد من المواقف منها إقامة جنازة عسكرية للأقباط الذين استشهدوا فى استهداف كنيسة البطرسية وتقديم الإرهابيين للمحاكمة، وهى تحركات تعتبر بمثابة إشارة إلى قوة الدولة التي لا تفرط في دماء أبنائها.