اكتشف علماء الآثار في موقع "نيسكوت" في بلدة إويل، جنوب لندن، عظمة كلب, تعود للعصر الروماني ومطلية بمادة المغرة الحمراء على سطحها السفلي، وقد عثر عليها، ضمن بئر بعمق 4 أمتار مليء بعظام بشرية وحيوانية يعود تاريخها إلى أواخر القرن الأول وبداية القرن الثاني الميلادي.
يعد هذا الاكتشاف فريد من نوعه، حيث يُعتقد أن العظمة قد استخدمت كعنصر طقوسي، وفقًا لدراسة نُشرت في Oxford Journal of Archaeology، وأظهرت التحليلات باستخدام تقنية الأشعة السينية أن العظمة طليت عمداً بمادة تحتوي على أكسيد الحديد، والذي لا يوجد بشكل طبيعي في الموقع، مما يشير إلى عملية طقوسية متعمدة.
تعد هذه العظمة مثالًا استثنائيًا على استخدامها كرمز في الطقوس، حيث كان له في العالم الروماني ارتباطات بالحظ السعيد والحماية من الشر، وتم العثور على العظمة بين عظام أكثر من 280 من الثدييات المنزلية، وكان 70% منها كلاب صغيرة الحجم مثل التيرير والكورجي. وذلك وفقا لما نشره Livescience.