ارتفعت أسعار النفط خلال التداولات الآسيوية المبكرة اليوم الجمعة، متجهة لتحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، مع ظروف الطقس المصحوب بوجود جليد في أجزاء من الولايات المتحدة وأوروبا؛ ما أدى إلى زيادة الطلب على الوقود من أجل التدفئة.
وذكرت شبكة "سي.إن.بي.سي." الاقتصادية أن أسعار العقود الآجلة لخام "برنت" ارتفعت بمقدار 24 سنتًا، أو بنسبة 0.3%، لتصل إلى 77.16 دولار للبرميل، كذلك حققت أسعار خام "غرب تكساس الوسيط" الأمريكي مكاسب بمقدار 26 سنتًا، أو بنسبة 0.4%، لتصل إلى 74.18 دولار للبرميل.
وعلى مدار الثلاث أسابيع الماضي المنتهية في 10 من الشهر الجاري، تقدم سعر خام "برنت" بنسبة 5.9% وأيضًا زاد سعر خام "غرب تكساس الوسيط" بنسبة 6.9%.
ويعزي محللو الاقتصاد في بنك "جي بي مورجان تشيس" الأمريكي تحقيق النفط للمكاسب إلى زيادة القلق إزاء عمليات تعطيل الإمدادات؛ نظرا للعقوبات المتشددة وسط مخزونات النفط المنخفضة، ودرجات حرارة منخفضة وصلت لحد التجميد في العديد من الأجزاء في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، بالإضافة إلى تحسن المعنويات فيما يتعلق بإجراءات الصين لتحفيز اقتصادها.
وأشار البنك - في مذكرة اليوم - إلى توقعاته بارتفاع كبير في الطلب العالمي على النفط على أساس سنوي بمقدار 1.6 مليون برميل يوميًا خلال الربع الأول من العام الجاري، مدعومًا في المقام الأول بالطلب على وقود التدفئة، والكيروسين والغاز النفطي المسال.
ووصل تسعير عقود الأشهر الأولى لخام برنت خلال فترة مدتها ستة أشهر إلى أعلى مستوى له الأسبوع الجاري منذ شهر أغسطس الماضي؛ ما يشير إلى احتمالية نقص الإمدادات في وقت تزايد فيه الطلب.
وارتفعت أسعار النفط على الرغم من زيادة قيمة الدولار الأمريكي لستة أسابيع متتالية، حيث إن ارتفاع قيمة الدولار عادة؛ ما يؤثر على الأسعار، ويجعل شراء النفط الخام خارج الولايات المتحدة مكلفًا.
وقد تتأثر الإمدادات بصورة أكبر، حيث إنه من المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن عقوبات جديدة تستهدف الاقتصاد الروسي خلال الأسبوع الجاري في محاولة لتعزيز جهود أوكرانيا الحربية ضد موسكو قبل تولي الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، منصبه في 20 يناير الجاري، ويعد الهدف الرئيسي للعقوبات حتى الآن الإضرار بصناعة النفط الروسية.