السبت 11 يناير 2025

تحقيقات

خبراء: رسائل الرئيس السيسي "التوعوية" تُراهن على وعي الشعب

  • 11-1-2025 | 12:34

الرئيس خلال كلمته

طباعة
  • محمود غانم

بعث الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الجمعة، بالعديد من الرسائل المهمة، وذلك خلال تفقده الأكاديمية العسكرية، حيث يتقدمها التأكيد على أن حماية الوطن من أشرف المهام التي قد يؤديها أي إنسان، خاصة أن ذلك يرتبط بأمن وسلامة 120 مليون شخص يقطنون أرض الكنانة.

وفي حديثهم لـ"دار الهلال"، شدد خبراء على أهمية ما أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي من ضرورة حفظ الوطن ككل، موضحين أن ذلك يتم عبر اصطفاف الشعب المصري خلف قيادته السياسية، التي باتت تلعب دورًا بارزًا على الساحة الإقليمية والدولية.

ورأي الخبراء أن رسائل "الرئيس" تأتي في إطار "توعوي" من الدرجة الأولى، التي بدورها تحافظ على المجتمع ككل، وتخلق وطن متماسك، قادر على مواجهة الأزمات والتحديات.

رسائل توعية

ومعلقًا على ذلك، قال اللواء محمد زكي الألفي، الخبير العسكري والإستراتيجي، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي بعث بمجموعة من الرسائل الهامة خلال تفقد الأكاديمية العسكرية، وسبقها العديد من الرسائل الهامة، حيث يحرص "الرئيس" أي فرصة؛ لنشر "التوعية"، والتأكيد على الدور الهام، الذي تقوم به الدولة المصرية لصالح المواطن والوطن، بغرض حمايته وصيانته.

وأوضح "الألفي" في معرض حديثه لـ"دار الهلال"، أن جميع ذلك يندرج تحت إطار "التوعية"؛ لمواجهة كل ما يحيط بنا من تحديات وأزمات، مضيفًا أنه بالفعل مصر تمر بمرحلة صعبة جدًا.

وتابع: "بالتالي فإن رسائل الرئيس تستهدف بالدرجة الأولى "التوعية"، التي تخرج من أكبر مسؤول من الدولة، ما يضفي عليها طابع خاص من حيث الأهمية".

وأشار الخبير العسكري والإستراتيجي، إلى أن "الرئيس" في حديثه أمس خلال تفقد الأكاديمية العسكرية، تطرق إلى العديد من الجوانب الهامة، بما في ذلك الجانب الاقتصادي، الذي يشغل كل مواطن، حيث تحدث "الرئيس" عن أهمية المشاريع المنشئة، موضحًا أنها ليست لهذا الجيل فحسب، بل للأجيال الأخرى أيضًا، وذلك يعكس رؤية الدولة المستقبلية.

وأضاف أن الرئيس يوضح بهذا أن ما تم إنشائه ليس لصالح المرحلة الحالية فقط، بل مرتبط بما هو قادم كذلك، معلقًا:"أنا أرى أن الرئيس موفق في هذا الاتجاه".

ولفت "الألفي" إلى أهمية الموضع الذي خرج منه رسائل "الرئيس"، وهو "الأكاديمية العسكرية"، موضحًا أن هؤلاء الشباب هم من جاؤوا ليقدموا أنفسهم طوعية فداءً لهذا الوطن، مشددًا على أن حماية الوطن هنا ليس كأرض فقط أو فضاء فقط أو مصالح فقط، لكن هؤلاء الأشخاص هم من يكون عندهم الانتماء لهذه الأرض، وذلك بموجب "القسم" الذي أقسم به.

واختتم مؤكدًا على أن "التوعية" في هذا المجال وهذا المستوى لها العديد من الدلالات الهامة، وفي مقدمتها الانتماء والولاء للوطن، وليس لشيئ آخر.

المواطن له دور فاعل في دعم الدولة

ومن جانبه، أكد هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال تفقده الأكاديمية العسكرية تمثل "دعوة واضحة" لكل المصريين للعمل من أجل حماية الوطن والنهوض به في كافة المجالات.

وأضاف "عبد العزيز" في حديثه لـ"دار الهلال"، أن ما تحدث عنه "الرئيس" من جهود ضخمة لتأهيل مصر وفق معايير الدولة الحديثة يعكس رؤية استراتيجية شاملة نحو بناء مستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا، متابعًا:"وقد أظهر الرئيس في كلماته أهمية الاستمرار في تطوير البنية التحتية والتعليم والصحة والزراعة، وهي دعائم أساسية لتحقيق التنمية المستدامة".

وأشار إلى أن "الرئيس" سلط الضوء على دور المشروعات الوطنية الكبرى التي تم تنفيذها في السنوات العشر الماضية، والتي أسهمت بشكل كبير في تعزيز قدرات الدولة وإعدادها للانطلاق نحو مستقبل أفضل واصفًا ذلك بـ "التوجه الاستراتيجي" الذي يعكس ما أسماه بـ "إيمان القيادة السياسية بأن قوة الوطن تكمن في العمل الجاد والتخطيط طويل الأمد".

وشدد رئيس حزب الإصلاح والنهضة على أن الرسالة التي وجهها الرئيس بخصوص ضرورة التعاون مع المستثمرين وتوفير البنية التحتية اللازمة تعكس وعيًا عميقًا بأهمية جذب الاستثمارات لتطوير الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة.

وأضاف هشام، أن مصر بحاجة إلى استثمار كافة مقوماتها وإمكانياتها لتحقيق التقدم، وهذا لن يتحقق إلا بالتكامل بين جهود الدولة والقطاع الخاص، كما نوه  إلى إشارة الرئيس إلى النمو السكاني، يمثل تحديًا وفرصة في نفس الوقت يدل على رؤية متكاملة للدولة المصرية والقيادة السياسية تدرك التحديات وتعرف كيف تصنع منها فرصًا وفق استراتيجيات واضحة.

واختتم رئيس حزب الإصلاح والنهضة تصريحه بأن حماية الوطن والحفاظ عليه ككل يتطلب منا جميعًا الوعي بأهمية العمل المشترك، فالقيادة السياسية وحدها لا تستطيع تحقيق كل شيء، وإنما يجب أن يكون لكل مواطن دور فاعل في دعم خطط الدولة ومشروعاتها القومية، مؤكدًا أن حزب الإصلاح والنهضة كان ولا يزال يقف خلف هذه الرؤية ويدعمها بكل قوة من أجل تحقيق الهدف المنشود.

الاصطفاف خلف القيادة السياسية

وبدوره، قال خالد فؤاد، رئيس حزب الشعب الديمقراطي، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يراهن بالدرجة الأولى على وعي الشعب المصري في مواجهة المخاطر والتحديات، موضحًا لـ"دار الهلال"، أن "الرئيس" اعتاد على أن يصدر تصريحاته دائمًا في الوقت المناسب، حتى يزيد من ثقة الشعب المصري، في ظل التداعيات والتطورات الراهنة التي تعصف بالمنطقة، وفي المقابل باتت مصر، هي "واحة" الاستقرار بالشرق الأوسط الذي بدأ يعاد تشكيلة مرة أخرى.

وأضاف "فؤاد" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، عندما يتواجد بين جنوده يعطي رسالة للشعب المصري، تفيد بأن الدولة جاهزة للتعامل مع أي تحدي قد يطرأ في أي وقت.

وفي اعتقاده أن هذه رسالة ثقة وطمأنينة للشعب المصري على مستقبله واقتصاده وأمنه وكل مقدراته، مشيرًا إلى أن رسائل الرئيس تأتي في إطار "التوعية" كذلك، في ظل أن العالم أصبح متقارب بشكل كبير، حتى أنه بات كـ"قرية" واحدة.

ومع هذا التطور المتسارع، يؤكد رئيس حزب الشعب الديمقراطي أنه يجب على الدولة بذل جهد أكبر في إطار "توعية" الشعب المصري؛ لأن هناك نسبة منتشرة من "الأمية الثقافية"، فالتوعية كذلك تحافظ على المجتمع ككل، بما يخلق وطن متماسك.

وشدد على أن الاصطفاف الشعبي خلف القيادة السياسية مطلوب الآن، في ظل المؤمرات المحاكة التي تستهدف تفكيك الشرق الأوسط، موضحًا أن مصر تقف كحجر عثرة أمام تلك المخططات، حيث بات الصراع اليوم على الوجود لا الحدود.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة