الأحد 12 يناير 2025

عرب وعالم

روسيا تعتزم مقاضاة "سيمنز" بسبب تأخير تسليم معدات لمحطة "أكويو" النووية التركية

  • 12-1-2025 | 12:00

روسيا

طباعة
  • دار الهلال

تعتزم مؤسسة الطاقة النووية الحكومية الروسية "روساتوم" اتخاذ إجراءات قانونية ضد شركة "سيمنز للطاقة" الألمانية بسبب رفضها تسليم معدات مدفوعة مسبقًا، والتي تُعد حيوية لبناء محطة "أكويو" وهى أول محطة طاقة نووية في تركيا.

وقال المدير العام لروساتوم أليكسي ليخاتشوف ـ في تصريحات صحفية ـ " رفضت الشركة الألمانية بشكل واضح تقديم المعدات التي تم تصنيعها وسداد ثمنها مسبقًا".

وأضاف ليخاتشوف: "سيتم رفع دعاوى قضائية لأن عدم تسليم المعدات المدفوعة مسبقًا لم يؤخر التقدم فقط، بل تسبب أيضًا في تكاليف إضافية لشراء وتركيب المعدات".

وذكرت منصة "البلقان" الإخبارية فى تقرير لها اليوم الأحد أن الوضع المتعلق بالمعدات غير المسلمة لمحطة "أكويو" تسبب في إحراج لروساتوم، خصوصًا أن المؤسسة تسعى إلى توسيع أنشطتها النووية في الأسواق الأجنبية، مع التأكيد على قدرتها على بناء المحطات النووية بالرغم من العقوبات المرتبطة بالحرب في أوكرانيا المفروضة على الكرملين من قبل الغرب.

وكان بناء محطة "أكويو" النووية متأخرًا بشكل كبير عن الجدول الزمني حتى قبل ظهور مشاكل توريد المعدات من "سيمنز"، حيث كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يرغب فى أن يتم تشغيل المفاعل الأول من المحطة التي تبلغ قدرتها الإجمالية 4,800 ميجاواط في الوقت المناسب للاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية عام 2023.

ومع رفض برلين التحرك لتسليم مكونات سيمنز، لجأت روساتوم إلى الصين لتأمين المعدات المطلوبة.

وأشار التقرير إلى أن شركة "سيمنز" للطاقة لم تقدم سببًا رسميًا لحجب الأجزاء، لكن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بايراقدار قال إن تركيا تفهم أن الأمر قد يكون مرتبطًا بالعقوبات المفروضة على روسيا بسبب الحرب.

وصرح بايراقدار الأسبوع الماضى أن ألمانيا اتخذت قرارًا سياسيًا بشأن مكونات المحطة النووية القريبة من مدينة مرسين المتوسطية،في قضية لا تخضع لأية عقوبات دولية أو مشكلات تمويلية أو قانونية".

وأوضح: "تم إنجاز أكثر من 90% من بناء المفاعل الأول، لكن فشل سيمنز في توريد المعدات والأجزاء المستخدمة في محطة نقل الكهرباء تسبب في تعطيل المشروع، ويجب أن تواجه الشركة العواقب".

يشار إلى أن محطة "أكويو" النووية من المتوقع أن تدخل حيز التشغيل الجزئي هذا العام.

وستحتوي المحطة على أربعة مفاعلات روسية التصميم من طراز VVER-1200، ومن المتوقع أن تلبي 10% من احتياجات الكهرباء في تركيا.

وتخطط الحكومة التركية لبناء محطتين نوويتين أخريين بحلول عام 2050، إحداهما في منطقة تراقيا التركية والأخرى في محافظة سينوب على البحر الأسود، كما تعمل أنقرة أيضا على تحقيق مشروعات لمفاعلات نووية صغيرة بقدرة إجمالية تبلغ 5,000 ميجاواط.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة