حملت فترة الفوضي التي صاحبت أحداث 25 يناير 2011، وامتدت حتى ثورة 30 يونيو 2013، صفحات سوداء لجماعة الإخوان "الإرهابية"، التي تعمدت استغلال حالة عدم الاستقرار التي ضربت البلاد، لنشر الفوضى بغرض تنفيذ مخططات إرهابية، تستهدف ضرب أسس الدولة المصرية.
تدعيم الكيانات الإرهابية
عقب ثورة يناير 2011، عملت الجماعة الإرهابية على تدعيم المنظمات الإرهابية، التي كانت الأكثر ظهورًا وتحركًا خلال تلك الفترة، حيث يتأكد ذلك من خلال شهادة سابقة أدلى بها وزير الداخلية الأسبق، محمد إبراهيم، وبحسب شهادته، فإن قيادات الجماعة متورطة في "تأسيس وتولى القيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية تهدف تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات".
وأكد منشقون عن الجماعة، أن قادة الإخوان حرصوا على أن يحصل عدد من أعضاء الجماعة على تدريبات عسكرية تجعلهم على أهبة الاستعداد للتصدي لأي محاولة للإطاحة بحكم الجماعة.
ومع سقوط حكم الإخوان في عام 2013، توجه إرهاب ذلك التنظيم ضد قوات الأمن والجيش المصري، عبر السيارات المفخخة أو التفجيرات أو الهجمات المسلحة.
سرقة هوية الدولة المصرية
يرى كثير من الخبراء أن الجماعة الإرهابية حاولت سرقة هوية الدولة المصرية، تحت مظلة الدين، ويتضح ذلك من خلال فتوى لأحد مشايخهم بتحطيم تمثال أبوالهول والأهرامات والتماثيل الفرعونية فى المعابد المصرية والمتاحف.
وبجانب ذلك، كانت هناك محاولات لهدم الأضرحة الصغيرة بالمحافظات وفتاوى جادة بضرورة هدم الأضرحة الكبرى ومنع الصلاة بمساجد مثل الحسين والسيدة زينب وغيرها وهو ما شكل صدمة كبيرة لدى المصريين جميعًا أشد مما فعلته صدمة تحطيم التماثيل التذكارية لرموز مصر.
ومن ناحيتها، أكدت الكنيسة المصرية، أن خلال حكم الإخوان شعر الأقباط بأن مصر تتعرض للسرقة وتغيير الهوية، بعد تولى جماعة الإخوان الحكم فى البلاد، وازداد الشعور بالخوف والهلع مع تكرار الحوادث الإرهابية والاعتداءات على الكنائس.
أزمات إخوانية
ورغم أن حكم الإخوان لم يمتد إلا عام فقط إلا أنه كان ممتلئ بالعديد من الأزمات، حيث عانى المصريون من انقطاع الكهرباء بشكل متكرر، ونقص في أنابيب الغاز، فضلًا عن أزمة في الوقود ضربت ربوع البلاد.
وتفاقمت تلك الأزمات قبيل ثورة 30 يونيو بشكل غير مسبوق، ما تسبب في زيادة الغضب على النظام القائم، الذي فشل في تحمل مسؤولياته تجاه الشعب، خاصة أنه كان يتبع سياسة التبرير.
مجازر تحت وطأة الحكم
فى الرابع من ديسمبر عام 2012، اعتدى أنصار المعزول محمد مرسی، على المتظاهرين السلميين المعتصمين أمام قصر الاتحادية، احتجاجًا على إصداره الإعلان الدستورى الذى يمنحه سلطات موسعة.
وفي 22 مارس 2013، وقعت اشتباكات أمام المقر العام لجماعة الإخوان الإرهابية" بالمقطم في القاهرة، نتيجة تظاهرات دعت إليها بعض القوى السياسية والثورية تحت شعار "رد الكرامة"، للتنديد بالاعتداءات على الصحفيين والنشطاء من قبل أفراد من الجماعة.
وأسفرت الأحداث عن سقوط عشرات الجرحى والمصابين من الجانبين، ووقوع حالات اختطاف وتعذيب لبعض المتظاهرين، وتم إلقاء القبض على عدد من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية بتهمة التحريض على العنف والقتل.
• وفى الثانى من يوليو 2013، وقبل أن تودع الجماعة "الإرهابية" حكم البلاد، وقعت اشتباكات عنيفة بين عناصر الجماعة الإرهابية وأهالى منطقة ما بين السريات، أسفرت عن 23 قتيلًا، وإصابة 220.