أكد رئيس مركز بحوث الصحراء الدكتور حسام شوقي، أهمية المراكز التنموية الزراعية في دعم رؤية الوزارة لتأسيس مجتمع زراعي جديد ونظم زراعية حديثة، تضمن أعلى إنتاجية من وحدتي الأرض والمياه مع الحفاظ على الموارد الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة، بالإضافة إلى دور المركز في حصر وتصنيف الأراضي وتقييم صلاحيتها للزراعة، بالإضافة إلى أهداف مركز التميز المصري لأبحاث تحلية المياه ومركز التميز للزراعة الملحية.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس مركز بحوث الصحراء، مع رئيس مجلس أمناء جامعة هليوبوليس الدكتور حلمي أبوالعيش، والوفد المرافق؛ لبحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في المجالات المشتركة، بالإضافة إلى التعرف على أنشطة المركز وإنجازاته ودوره في التنمية الزراعية المستدامة، وذلك في إطار توجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق لتعزيز التعاون الأكاديمي ودعم البحث العلمي كأداة رئيسية لتحقيق التنمية.
واستعرض شوقي- خلال اللقاء- تاريخ ورؤية مركز بحوث الصحراء.. مشيرا إلى أن المركز يعد من أقدم المراكز البحثية في المنطقة، حيث تأسس عام 1950 تحت اسم "معهد فؤاد الأول للصحراء"، وأصبح مركزا علميا مستقلا بموجب القرار الجمهوري في عام 1990.
وأوضح أن المركز يتكون من أربع شعب بحثية، كل منها مخصص لتحقيق أهداف محددة، بالإضافة إلى 11 محطة بحثية منتشرة في مختلف مناطق صحاري مصر، منها 5 محطات في شمال ووسط وجنوب سيناء.
من جهته.. أكد الدكتور حلمي أبوالعيش أن جامعة هليوبوليس تسعى لحقيق التنمية المستدامة من خلال تعزيز الوعي الفردي والتضامن الاقتصادي والعدالة الاجتماعية، مع التركيز على التوازن البيئي في مصر والعالم، كما تم بحث سبل تبادل الخبرات ودعم البحث العلمي، خصوصا في مجال الزراعة العضوية لما لها من تأثير إيجابي على المجتمع والبيئة.
وتضمنت الزيارة أيضا جولة في المعشبة النباتية، والمعمل المركزي لمركز بحوث الصحراء، ومركز التميز المصري لأبحاث تحلية المياه، حيث تم عرض أحدث الأجهزة المتوفرة في المركز، مثل أجهزة التحليل الدقيقة للمياه الجوفية والنظائر الثابتة، بالإضافة إلى أجهزة متطورة أخرى مثل جهاز التحليل بالأشعة السينية (X-Ray)، جهاز تحليل الأشعة السينية الفلورية (X-Ray Fluorescence)، والمجهر الإلكتروني (Scanning Electron Microscope)، وغيرها من الأجهزة المستخدمة في تقييم كفاءة الأغشية الأسموزية لتحلية المياه.