قال خبير الكوارث وتغير المناخ، الدكتور بدوي رهبان، اليوم، إن الحرائق في كاليفورنيا ليست اعتيادية حاليًا لأن الموسم الأساسي لتلك الحرائق في الصيف وذلك يعني وجود تغيرات مناخية متطرفة.
وأضاف "رهبان" في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الاخبارية" أنا لأول مرة تأتي في شهر يناير وما يساعد على امتدادها وجود إعصار حيث أن سرعة الرياح التي تصل إلى 160 كيلو في الساعة والمستمرة منذ 6 أيام ومن المتوقع أن تستمر حتى نصف الاسبوع المقبل بعد أن توقفت يوم السبت الماضي 24 ساعة فقط.
وأوضح أن أثار تلك الحرائق أدت إلى عشرات الألاف من النازحين بدون مأوى ووجود نقص للمياه حيث تقوم الاسعاف والطوافات التي تُستخدم المياه لإطفاء الحرائق تواجه تحديات كبيرة، مشيرًا إلى أن كل ما يحدث في لوس أنجلوس سببه وجود تغير مناخي كبير الذي قد يُحدث أما جفاف إما زيادة الرياح داعيًا جميع الدول إلى التعامل مع التغيرات الكبيرة للمناخ عبر استعدادات ضخمة في أي قارة جغرافية.
ارتفع عدد ضحايا حرائق مقاطعة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية المتواصلة منذ نحو أسبوع إلى 24 قتيلا.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير، اليوم الاثنين، أن الحرائق المستمرة تسببت في دمار آلاف المنازل، فيما يسابق رجال الإطفاء الزمن للسيطرة على تلك الحرائق المستعرة ووقف انتشارها المستمر جراء الرياح.
ووفقا للتقرير، تسبب هبوب الرياح الشديدة في توقف حركة الطيران مؤقتًا وتعطل صنابير مكافحة الحرائق في منطقة باليساديس في لوس أنجلوس، فيما تم وصف الحرائق بأنها "من أكثر الحرائق تدميرا في تاريخ لوس أنجلوس".
وفي سياق متصل، قال مسؤولون أمريكيون "إن الحرائق عبر لوس أنجلوس تسببت في دمار أكثر من 12 ألف منشأة، وامتدت على مساحة 60 ميلا مربعا، وشردت عشرات الآلاف من الأشخاص، بحسب التقرير.
ويتوقع المسؤولون ارتفاع أعداد القتلى مع قيام كلاب متخصصة بالبحث عن الجثث في الأحياء المنكوبة وتقييم الأضرار الناجمة عن الحرائق، وفي الوقت نفسه أنشأت السلطات مركزا حيث يمكن للناس الإبلاغ عن المفقودين.