وقفت حنان، السيدة الأربعينية، أمام محكمة الأسرة في المعصرة تطلب الخلع من زوجها محمود، بعد زواج استمر 18 عامًا، رزقا خلاله بثلاثة أبناء، أحدهم على مشارف الجامعة.
السبب، كما أوضحت، هو أن زوجها "رجل عينه زايغة" لا يتوقف عن مغازلة السيدات، سواء كنّ جيرانًا أو أقارب، بحجة أنها "خفة دم".
قصة زواج مستقرة تحولت إلى معاناة
بدأت حنان حديثها أمام المحكمة قائلة: "محمود كان قريبًا لي من بعيد، تقدم لي قبل 18 سنة، وكان في البداية شخصًا محترمًا، يكبرني بثلاث سنوات. أسرتي وافقت، وتزوجنا في أجواء مستقرة وسعيدة، وأنجبنا بنتين وولدًا، وكانت حياتنا خالية من المشكلات أو الخلافات."
نقطة التحول بعد 8 سنوات
لكن السعادة التي عاشتها حنان في سنوات زواجها الأولى سرعان ما تلاشت، إذ بدأت تلاحظ تغيرات في سلوك زوجها. تقول: "بعد 8 سنوات من زواجنا، بدأت تصرفاته الغريبة تظهر. أصبح يعاكس كل من حولنا، من الجارات إلى قريباتنا وحتى صديقاتي. يفعل ذلك أمام عيني دون خجل، ويبرر تصرفاته بأنها مجرد خفة دم."
محاولات إصلاح فاشلة
رغم مواجهاتها المتكررة لزوجها ومحاولتها معالجة المشكلة، لم تتغير تصرفاته. تضيف حنان: "كلما تحدثت معه، كان يقلل من الأمر ويعتبره مزاحًا. لكن الأمر تجاوز الحدود عندما بدأ يتغزل في السيدات وكأننا لسنا متزوجين. أبناؤنا أصبحوا كبارًا، وأنا لم أعد أستطيع التحمل. أشعر بالإهانة مع كل موقف."
قرار اللجوء إلى محكمة الأسرة
لم تجد حنان بدًا من إنهاء هذا الزواج الذي وصفته بـ"المتعب". تقول: "بعد كل هذه السنوات، لم أعد أتحمل. عياله على وشك دخول الجامعة، وهو ما زال يتصرف كأنه شاب في العشرينات. لم أسمع منه كلمة طيبة منذ سنوات، وكل كلامه الجميل موجه للآخرين. لذلك، قررت رفع قضية خلع لاستعادة كرامتي وحياتي."
طلب الخلع لإنهاء معاناتها
حنان اختتمت حديثها أمام محكمة الأسرة قائلة: "18 سنة من عمري ضاعت في هذا الزواج، وأنا أبحث عن الاستقرار والاحترام. لم يعد لدي طاقة لتحمل تصرفاته الطفولية، ولهذا لجأت للقضاء لأحصل على حريتي."
القضية منظورة الآن أمام المحكمة، في انتظار حكم القضاء لإنهاء زواج استمر لسنوات طويلة، لكنه حمل في طياته معاناة مستمرة لزوجة تبحث عن الكرامة والاحترام.