أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر بن إبراهيم الخريف، أن مؤتمر التعدين الدولي يسعى لتعزيز التعاون الدولي وبناء الشراكات الاستراتيجية وتسخير الابتكار والتكنولوجيا لتلبية الاحتياجات المتزايدة على مستوى العالم، لمواجهة التحديات العالمية الملحة مثل تأمين المعادن الحرجة وضمان تحقيق انتقال الطاقة بشكل مستدام.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح النسخة الرابعة من مؤتمر التعدين الدولي التي انطلقت فعالياتها، اليوم /الأربعاء/ في العاصمة الرياض، بحضور أكثر من 20 ألف مشارك من 170 دولة، و250 متحدثًا في أكثر من 70 جلسة، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حسبما ذكرت وكالة أنباء السعودية (واس).
وقال الخريف إن المؤتمر يعكس رؤية المملكة لتعزيز قطاع التعدين ليكون أحد المحركات الرئيسية للتنوع الاقتصادي بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، داعيا المشاركين إلى الاستفادة من المؤتمر كمنصة مهمة لتبادل الأفكار والخبرات، والعمل معًا لتعزيز قطاع التعدين بما يخدم التنمية المستدامة ويوفر فرصًا اقتصادية واجتماعية ملموسة، مشيرًا إلى أن التحديات التي تواجه العالم في مجال التعدين لا يجب النظر إليها على أنها عقبات بل هي فرص للإبداع والتعاون لإيجاد حلول مبتكرة تخدم شعوب العالم أجمع.
وعلى مدى يومين، تنعقد جلسات المؤتمر تحت عنوان "معالجة القضايا الملحة لتعزيز إمدادات المعادن"؛ حيث سيتم تناول قضايا محورية تشمل إضافة القيمة، والتعاون عبر سلاسل إمداد المعادن، والاستثمارات الحيوية في البنية التحتية للقطاع، بالإضافة إلى مناقشة الموارد غير المستغلة في قطاع التعدين في أفريقيا وغرب ووسط آسيا، واستراتيجيات بناء سلاسل إمداد معادن مرنة.
كما سيتناول المؤتمر تعزيز الشراكات الاستثمارية في مشاريع التعدين ومعالجة المعادن، وإسهام القطاع في تنمية المجتمعات، واستكشاف مناطق تعدينية جديدة لدعم قطاعات التصنيع، وتمكين القرارات المستقبلية من خلال ما تتيحه تقنيات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تسليط الضوء على استراتيجيات الاستفادة من الاستثمارات والشراكات المحلية لتعزيز نمو القطاع التعديني، مع تقديم رؤى جديدة حول كيفية دمج المجتمعات والاقتصادات المحلية في سلسلة القيمة للمعادن.