تصادف اليوم ذكرى ميلاد محمد لطفي جمعة كان كاتبًا ومترجمًا وروائيًا ومحاميًا وناشطًا سياسيًا مصريًا، وُلد في حي كوم الدكة بالإسكندرية في 18 يناير 1886 لعائلة من الطبقة الوسطى.
بدأ جمعة تعليمه في مدرسة الأقباط بطنطا، ثم انتقل إلى المدرسة الأميرية حيث حصل على الشهادة الابتدائية. بعد ذلك، التحق بالمدرسة الخديوية الثانوية في القاهرة.
في عام 1903، سافر إلى بيروت للالتحاق بالكلية الأمريكية لدراسة الفلسفة، ثم عاد إلى مصر وحصل على إجازة مدرسة المعلمين عام 1904، في عام 1908، سافر إلى فرنسا والتحق بجامعة ليون، حيث حصل على إجازة الحقوق عام 1910.
كان جمعة ناشطًا سياسيًا بارزًا، حيث انضم إلى الحزب الوطني وشارك في الكفاح ضد الاستعمار، نشأت بينه وبين الزعيمين الوطنيين مصطفى كامل ومحمد فريد صداقة وطيدة واتفاق في الرؤى السياسية.
لم يقتصر كفاحه على العمل السياسي، بل امتد أيضًا إلى العمل الصحفي والفكري التنويري، حيث كان يكتب في العديد من الدوريات والمجلات والجرائد العربية.
يعتبر محمد لطفي جمعة كاتبًا موسوعيًا، حيث ألف وترجم العديد من الكتب في مجالات مختلفة، كما أجاد اللغتين الفرنسية والإنجليزية، بالإضافة إلى إلمامه بلغات أخرى مثل الإيطالية واللاتينية والهيروغليفية، هذا التنوع اللغوي ساعده في ترجمة العديد من الأعمال الأدبية والفكرية إلى اللغة العربية.
توفي محمد لطفي جمعة في 15 يونيو 1953، تاركًا إرثًا ثقافيًا وفكريًا غنيًا أسهم في إثراء المكتبة العربية.