قبل بدء إجازة منتصف العام، يزداد قلق الكثير من الأهالي حول تأثير استخدام أطفالهم المتكرر لمنصات التواصل الاجتماعي، فمع انتشار الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، أصبح من الصعب فصل الأبناء عن شاشاتها، مما يثير تساؤلات حول تأثير هذا الإدمان على الترابط الأسري والتواصل الحقيقي.
ومن جهته أكد الدكتور رفعت عبد الباسط أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة، خلال تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، إلى أن الاستخدام المفرط لمنصات التواصل الاجتماعي، تحمل في طياتها تحديات كبيرة للأسرة المصرية، خاصة خلال فترات الإجازة المدرسية، وبالرغم من أنها تعد مصادر ترفيه وتعليم لا حصر لها، إلا أنه من ناحية أخرى، قد تؤدي إلى عزلهم عن العالم الحقيقي والعلاقات الأسرية والاجتماعية، وتجعل كل فرد يعيش في عالمه الافتراضي مع ذاته.
وأضاف أستاذ علم الاجتماع، أن لتلك المنصات العديد من السلبيات على الأبناء، منها الإدمان على الشاشات وتقليل الوقت المخصص للتفاعل الاجتماعي المباشر مع أفراد الأسرة، وضعف التركيز وصعوبة الاستيعاب، والعديد من المشاكل الصحية مثل السمنة وقلة الحركة، فضلاً عن التأثير السلبي على الصحة النفسية، مثل الاكتئاب والقلق.
وقدم مجموعة من النصائح للأهل، للحد من إدمان أبنائهم لمنصات التواصل الاجتماعي، وحماية أطفالهم من آثارها السلبية، وأجملها في الاتي:
- يجب على الأهل تحديد أوقات محددة لاستخدام الأجهزة الذكية، وتخصيص وقت كافٍ للأنشطة العائلية واللعب في الهواء الطلق.
- يمكن للوالدين مشاركة أبنائهم في أنشطة مشتركة بعيدًا عن الشاشات، مثل القراءة، الطهي، اللعب، أو الخروج في نزهة.
- يجب تثقيف أبنائهم حول مخاطر الإدمان على التكنولوجيا، وكيفية استخدامها بشكل صحي ومتوازن.
- يمكن للأبوين توفير بدائل ممتعة للأجهزة الذكية، مثل الألعاب التعليمية، الكتب، أو الأنشطة الفنية.
- أن يكونوا قدوة لأبنائهم، ففي حالة قضاء الكثير من الوقت على الهاتف، فمن الصعب أن يطلبا من طفلهم أن يفعل العكس.
- يجب التحدث مع أطفالك حول مخاوفكم وتشجيعهم على التعبير عن مشاعرهم.