الثلاثاء 4 يونيو 2024

المليونير باكوف يسعى لإحياء الإمبراطورية الروسية فى صفقة مع كيريباتى

3-3-2017 | 14:53

(د ب أ)

تعد جمهورية كيريباتى، الأرخبيل الصغير الواقع فى المحيط الهادئ، هى واحدة من الدول الأكثر فقرا فى العالم، وتحارب من أجل البقاء.

ويحدق الخطر ببقاء الدولة المكونة من أكثر من 30 جزيرة مرجانية وجزيرة، حيث يتوقع العلماء أنه من الممكن أن تكون كيريباتى واحدة من المناطق الأكثر انخفاضا غير القادرة على الصمود أمام تزايد ارتفاع مستوى سطح البحر، وفى مواجهة مثل هذه الحظ العثر، تتلقى كيريباتى فرصة متفردة يمكن أن تقلب موازين حظها.

ويتطلع أنطون باكوف المليونير الروسى والبرلمانى السابق، لإعادة إحياء امبراطورية عائلة آل رومانوف ،المملكة الروسية التى قضت عليها الثورة البلشفية عام 1917، على ثلاثة جزر غير مأهولة فى كيريباتي وهى "مالدن" و"ستاربوك" وجزيرة "ميلينيوم" المعروفة باسم (كارولين)، بإجمالي مساحة 64 كيلو مترا مربعا.

وقال باكوف لوكالة الأنباء الألمانية: "نهدف لتأسيس إدارة جديدة على هذه الجزر فى ارتباط حر مع جمهورية كيريباتى". وأوضح أنه سوف يتم شراء الجزر الثلاثة وليس استئجارها، وسوف يكون اسم الكيان الجديد "امبراطورية رومانوف". وتم تقديم المقترح لحكومة كيريباتي فى أبريل 2016 .

ويشار إلى أن الجزر الثلاثة تبعد عن بعضها البعض بمئات الكيلومترات، وهى فى معظمها قاحلة، كما أن الجزر بعيدة للغاية عن باقى العالم، حيث أن جزيرة كيريباتى الرئيسية تسبق توقيت جرينتش بفارق 14 ساعة، ما يجعلها أبعد نقطة شرقية فى خط التاريخ الدولى، وكانت الحكومة البريطانية قد استغلت مالدن، أكبر الجزر الثلاثة بمساحة 40 كيلومترا مربعا، ذات يوم كموقع لتجريب قنبلة هيدروجينية عام 1956 .

والتقى باكوف الشهر الماضي رئيس كيريباتي تانيتي ماماو، وعددا من وزراء الجمهورية ونواب برلمانها، للدفع من أجل المقترح .

وأطلع باكوف حكومة كيريباتي على خططه "لضخ 120 مليون دولار أمريكي بشكل مباشر في ميزانية الجمهورية" واستثمار "230 مليون دولار أمريكي أخرى في المرحلة الأولى من مشروع التنمية في جزيرة مالدن".

ويقول المليونير الروسى “إن الأهداف الاقتصادية الرئيسية للجزر سوف تكون فنادق صديقة للبيئة ومصانع لتجهيز الأسماك" ، مضيفا أن هناك خطط لإنشاء موانئ جوية وبحرية ومحطات للطاقة الشمسية ومحطات لتحلية المياه ومدارس ومستشفيات وإسكان و"جامعة إمبراطورية روسية". كما ذكر أنه سوف يتم خلق نحو ألف وظيفة محلية.

يذكر أن باكوف قد كون ثروته الأولى من السياحة والاستثمار قبل انهيار الاتحاد السوفيتى، وكان ذات يوم شريكا فى "مطار دوموديدوفو" في موسكو، والذى تبلغ قيمته حاليا مليارات الدولارات.
وبالنسبة لدولة صغيرة في وسط المحيط الهادئ ،يعني مثل هذا الاستثمار ،الذي يزيد على نصف الناتج المحلي الإجمالي لها، دعما كبيرا لاقتصادها.