أكد الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة أن مصر قادرة على صناعة وإدارة سياسة خارجية رشيدة ومتزنة.
وأوضح وزير الخارجية - في مقابلة مساء اليوم /السبت/ مع برنامج (على مسؤوليتي) المذاع على قناة (صدى البلد) ويقدمه الإعلامي أحمد موسى - أن مصر دولة كبيرة وعريقة ولها مؤسسات قوية وهناك قيادة حكيمة ورشيدة تتولى أمر البلاد وتتولى صناعة السياسية الخارجية المصرية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال "عبد العاطي" إن السياسة الخارجية تستند إلى أسس ثابتة تتمثل في مبادئ راسخة لا تتغير على الإطلاق تقوم على الشرف والأخلاق وعدم التدخل في شؤون الداخلية للدول واحترام سيادة الدول، لافتا إلى أن البوصلة التي تحكم سياسة مصر الخارجية هي المصلحة الوطنية ولا يمكن أن تكون مع طرف ضد الآخر.
وأضاف أن مصر لديها شراكات استراتيجية مع الفاعلين الدوليين الرئيسيين دون أن تنخرط في مثل هذا الاستقطاب الذي يشهده العالم، حيث أننا لدينا علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة، ولدينا شراكة استراتيجية مع روسيا الاتحادية ومع الصين ولدينا أيضا شراكات استراتيجية أيضا مع دول الهند وجنوب إفريقيا والبرازيل.
وأوضح "عبدالعاطي" أن سياسة مصر الخارجية تعتمد على مبادئ القانون الدولي والعدالة واحترام سيادة الدول في سياساتها التي تديرها مع دول العالم.
وأكد أن الدولة المصرية راسخة وتتميز مؤسساتها بالمتانة وقوة جيشها الوطني، ولا تهتم بأي استفزازات من هنا أو هناك، لافتا إلى أن مصر أكبر من أي استفزازات وهي الدولة الوحيدة التي يرحب بها في كل الأزمات التي تموج بالمنطقة كطرف رئيسي فعال لصنع السلام وتخفيف التصعيد.
وبشأن القضية الفلسطينية، قال وزير الخارجية والهجرة، إن قادة الولايات المتحدة وأوروبا أكدوا أنه لا يمكن الاستغناء عن الدور المصري في المنطقة ليس فقط فيما يتعلق بالأوضاع في قطاع غزة والقضية الفلسطينية، ولكن أيضا تجاه كل أزمات المنطقة، لافتا إلى أن مصر لها دور تاريخي يمتد لعشرات السنوات في الملف الفلسطيني، ومصر عليها مسؤولية تاريخية تجاه أشقائها من الشعب الفلسطيني.
وشدد "عبدالعاطي" على أن مصر أكدت أهمية إقامة الدولة الفلسطينية وحل الدولتين لأنه لا يوجد أي بديل آخر عملي لحل القضية الفلسطينية سواء إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح أن مصر هي المحور والمركز الرئيس لإدارة التفاوض والوصول لصفقة وقف إطلاق النار في غزة، لافتا إلى أن مصر لم تتهاون أو تتقاعس يوما عن نجدة ونصر أشقائنا في قطاع غزة.
وأكد أن مصر سخرت كل إمكانياتها للشعب الفلسطيني رغم الوضع الاقتصادي الصعب الذي نعاني منه بسبب تفاقم الأزمة الأوكرانية وارتفاع أسعار الغذاء، مشيرا إلى أن 70% من حجم المساعدات التي دخلت إلى قطاع غزة منذ أحداث أكتوبر حتى غلق المعبر جاءت من أموال المصريين وموازنة الدولة، وفقط 30% جاءت من كل دول العالم.
وتابع "مصر كانت حريصة على إبرام صفقة تهدف إلى الوقف الكامل لإطلاق النار والعدوان على المدنيين في غزة، لافتا إلى أن مصر قامت بجهد مكثف للغاية مع الأشقاء في دولة قطر وأصدقائنا في الولايات المتحدة من أجل إبرام صفقة وقف إطلاق النار في غزة".
وأكمل وزير الخارجية والهجرة أن العدوان الإسرائيلي دمر المستشفيات في قطاع غزة وخلف أعدادا كبيرة من الشهداء والمصابين، معربا عن أمله أن يدخل أكبر عدد من الشاحنات المساعدات لقطاع غزة، وهناك 600 - 700 شاحنة مساعدات غذائية جاهزة لعبور معبر رفح للشعب الفلسطيني.
وتابع: " نأمل في دخول 1000 شاحنة يوميا من المساعدات الغذائية والإنسانية إلى غزة".