أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار ضرورة ربط كل مراكز زراعة النخاع ببعضها، وإعداد سجل طبي لكل مريض، وذلك في إطار توجه الدولة للميكنة والتحول الرقمي.
جاء ذلك خلال اجتماع وزير الصحة مع عدد من قيادات الوزارة؛ لمتابعة مستجدات المشروع القومي لإنهاء قوائم الانتظار الخاصة زراعة النخاع، وذلك في ديوان الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وقال المتحدث الرسمي للوزارة الدكتور حسام عبدالغفار، إن الاجتماع تناول تقرير منظمة الصحة العالمية، الذي أفاد بزيادة معدلات الإصابة بالسرطان دوليًا، حيث يصاب بالسرطان كل عام نحو 400 ألف طفل ومراهق، تتراوح أعمارهم بين أقل من عام و19 عامًا، مما يترتب عليه زيادة الحاجة إلى زراعة النخاع للحالات عالية الخطورة والمرتدة بعد الشفاء.
وأضاف أن الاجتماع تضمن عرض الحالات التي تحتاج لزراعة النخاع العظمي وتشمل (اللوكيميا، أورام العقد العصبية عالية الخطورة، حالات فشل النخاع العظمي، أمراض نقص المناعة الحاد، أنيميا البحر المتوسط، بعض أورام المخ الأنيميا المنجلية)، بجانب عرض المصادر الرئيسية لزراعة النخاع وأنواعها ولاسيما الخطوات الرئيسية لعملية الزراعة.
وأوضح أنه تم استعراض وضع مصر في ملف زراعة النخاع العظمي، حيث تعتبر من الدول الأولى إفريقيًا وعربيًا في مجال زراعة النخاع العظمي..أما على المستوى الدولي، فتعد مصر عضوًا فعالًا في العديد من المنظمات الدولية الخاصة بزراعة النخاع مثل منظمة (CIBMTR)، علاوة على ترأس مصر المجموعة الإفريقية التابعة للمنظمة الدولية لزراعة النخاع.
وتابع أنه تم خلال الاجتماع شرح الموقف التنفيذي لعمليات زرع النخاع، بجانب استعراض بيان مفصل عن حجم مساهمة المستشفيات في مختلف مرجعياتها في عمليات زراعة النخاع (جامعية، وأهلية، وأمانة المراكز الطبية، والقوات المسلحة وخاصة)، بجانب مناقشة التحديات الخاصة بعمليات زرع النخاع فيما يتعلق بالأدوية والمستلزمات والكوادر الطبية.
وفي السياق، وجه وزير الصحة بإعداد بيان مفصل بموقف توافر الأدوية اللازمة، وبتشكيل لجنة لاختيار وجذب القوى البشرية من الأطقم الطبية لإعدادهم وتوفير فرص تدريبية داخل وخارج مصر، لإنشاء وإعداد كوادر بشرية ماهرة، حرصًا على صحة المرضى.
كما تم خلال الاجتماع استعراض الخريطة المستقبلية لزراعة النخاع العظمي (2025 - 2030)، والتي تشمل 4 محاور رئيسية وهي (زيادة الطاقة الاستيعابية، والتدريب والتعليم المستمر، والميكنة والتحول الرقمي والاعتمادات الدولية)، إلى جانب التوجيه بزيادة 100 سرير زراعة نخاع بالضوابط اللازمة وتسليمهم يناير 2026.
وفيما يتعلق بالرؤية المستقبلية لوحدات زراعة النخاع العظمي، تهدف الوزارة لزيادة نسب الشفاء لمرضى السرطان وزيادة الطاقة الاستيعابية والقضاء على قوائم الانتظار، وخلق جيل جديد من الأطباء وتنشيط السياحة ودراسة إمكانية خدمة زراعة النخاع بمحافظات جديدة.
ووجه وزير الصحة بمناقشة إمكانية الترويج لإجراء عمليات زرع النخاع في مصر لزيادة معدلات السياحة العلاجية، بجانب التوجيه بدراسة مقترح إنشاء مركز متخصص لزراعة النخاع في مصر، ودراسة مقترح تشكيل لجنة عليا، للإشراف والمتابعة لخطوات تنفيذ المشروع.