تواصل الفرقة القومية بمحافظة القاهرة، بروفات العرض المسرحي «البوتقة» للكاتب الأمريكي العالمي آرثر ميلر ومن إخراج خالد العيسوي، وذلك ضمن فعاليات الموسم المسرحي 2024/ 2025 الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة تحت إشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة.
والعرض من إنتاج الإدارة العامة للمسرح، التابعة للإدارة المركزية للشؤون الفنية، بالتعاون مع إقليم القاهرة الكبرى وفرع ثقافة القاهرة.
فريق «البوتقة»
العرض المسرحي «البوتقة» سيقدم على مسرح قصر ثقافة المطرية، من إنتاج الفرقة القومية القاهرة.
«البوتقة».. بطولة وتمثيل نخبة من الفنانين المسرح بمحافظة القاهرة .. مي عبد الرازق، حسن السيد، نيفين المرسي، أمير وجدي، وليد نبيل، سيد المصري، سامية عربي، أنس عبد الرؤوف، ملك عز،محمد شوقي، فاطمة علاء، محمد جمال، بسملة عرفة، محمد عبد الرؤوف، رؤى عرفة، محمد كمال، هدير مجدي، أحمد الدسوقي، ملك علاء، عبد الرحمن محمد، أميرة نصار، زياد سامح، شروف شريف، أحمد العمري، سميرة طباسي، علاء محمد.
خلف الستار
ويضم العمل فريقًا مميزًا خلف الكواليس، صمم الديكور والملابس الفنان أحمد فتحي، مع أشعار أيمن حافظ، وألحان وتوزيع موسيقي عبد الله رجال، إضافة إلى تصميم دراما حركية واستعراضات من إبداع كريم خليل، والمسرحية للعالمي آرثر ميلر، ترجمة عبد المنعم الحفني، و يتولى أشرف ضمر مهمة الدراماتورج والتصحيح اللغوي، ومن إخراج خالد العيسوي.
«البوتقة» لـ آرثر ميللر
«البوتقة» كتبها آرثر ميللر في عام 1953، وهي لمسرحية سياسية، اجتماعية، استندت الى الأحداث التاريخية لما يعرف بـ «محاكم السَحَرَة» التي حدثت في بلدة «سالم» في ماساتشوستس عامي 1692 – 3 م.
واستوحى «ميلر» الحملة التَطهُرية لغلاة أصولييّ تلك الحقبة، والتي ذهب ضحيّتها عشرات المواطنين، إمّا شنقا أو كبسا تحت الحجارة، كي يوجِّه رسالة صارخة لأرباب ما بات يُعرف بالحقبة المكارثيه في الولايات المتحدة الأمريكة والعالم الرأسمالي قاطبة، ضد الحريات والحقوق المدنية، باسم مكافحة الشيوعية، في منتصف القرن العشرين.
وتعتبر «البوتقة» من الأعمال اللاّزمكانية لأن موضوعها الرئيسي الذي يركّز على دور الضمير الإنساني، لا يتصل بالحقبة الماكرثيّة وحسب، بل ويتجاوزها ليطال كل العصور والأمكنة، بما فيها عصرنا وعالمنا الرّاهنان، فبين محاكم التفتيش ومحاكم الساحرات ومحاكم الماكارثية وصولًا إلى محاكم الإرهاب في وقتنا الراهن، هناك عشرات وربما مئات من المحاكم تحت مسمّيات أخرى جرت ولا تزال في أنحاء شتى من العالم.
والجامع المشترك بينها واحد وهو « أنت مجرم حتى تثبت براءتك» لكنّ «بوتقة» ميلر ذهبت الى أبعد من هذا الإستنتاج، حيث أن جميع حجج وشواهد البراءة يمكن ألاّ تصمد بوجه الطغيان ، وإن حصل وغفر عن الضحية، فستبقى التهمة الجائرة تطارد حرّيتها، سمعتها، كرامتها ومعيشتها وصولًا الى القبر، لقد استطاع «ميلر» من خلال بناء ولغة المسرحية، إيصال الفكرة الرئيسية لـ«البوتقة» وأفكارها الفرعية بذكاء وبراعة خارقتين، لتشكّل إحدى روائع الأدب الإنجليزي التي تركت بصماتها على مجمل الحياة السياسية – الاجتماعية – الثقافية في الولايات المتحدة الأمريكة والغرب عامة.