تصادف اليوم ذكرى وفاة الشاعر والكاتب الفلسطيني الكبير معين بسيسو، الذي تميزت أعماله الشعرية بالالتزام بالقضايا الوطنية والقومية، ودفن في القاهرة.
وُلد معين توفيق بسيسو 10 أكتوبر 1926، في حي الشجاعية بمدينة غزة، تلقى تعليمه الابتدائي في مدارس غزة الحكومية، ثم التحق بكلية غزة عام 1943، حيث تأثر بأستاذه الشاعر سعيد العيسى الذي علمه كتابة الشعر، في عام 1948، التحق بالجامعة الأمريكية في القاهرة لدراسة الصحافة، وتخرج منها عام 1952.
بدأ معين بسيسو مسيرته الأدبية بنشر أولى قصائده عام 1946 في مجلة "الحرية" اليافاوية، في عام 1952، أصدر ديوانه الأول بعنوان "المعركة"، الذي عكس التزامه بالقضايا الوطنية والنضالية، عمل مدرسًا في مدارس وكالة الغوث الدولية في غزة، وتولى إدارة مدرسة مخيم جباليا عام 1955.
انخرط بسيسو في العمل السياسي، حيث انضم إلى الحزب الشيوعي الفلسطيني في قطاع غزة، وانتُخب أمينًا عامًا له في أواخر عام 1953، بسبب نشاطه السياسي، تعرض للاعتقال عدة مرات.
تنقل معين بسيسو بين عدة دول عربية، فعمل في جريدة "الثورة" السورية بدمشق، ثم انتقل إلى القاهرة ليعمل محررًا في القسم الأدبي بجريدة "الأهرام"، في عام 1972، استقر في بيروت، حيث عمل في مجلة "الأسبوع العربي"، ثم نشر قصائده ومقالاته في مجلة "فلسطين الثورة" الصادرة عن منظمة التحرير الفلسطينية.
تميزت أعماله الشعرية بالالتزام بالقضايا الوطنية والقومية، ومن أبرز دواوينه: "مارد من السنابل"، "فلسطين في القلب"، و"الأشجار تموت واقفة"، كما كتب عدة مسرحيات شعرية، منها "مأساة إرنستو تشي جيفارا" و"ثورة الزنج".
تُوفي معين بسيسو في 23 يناير 1984 بلندن إثر نوبة قلبية، رغم محاولات عائلته نقل جثمانه إلى غزة، إلا أن السلطات الإسرائيلية رفضت ذلك، فدُفن في القاهرة.