الجمعة 24 يناير 2025

تحقيقات

أربع محتجزات مقابل تحرير 180 فلسطينيًا.. قطاع غزة يتأهب لاستئناف عملية تبادل أسرى

  • 24-1-2025 | 14:40

تحرير المحتجزون

طباعة
  • محمود غانم

يتأهب قطاع غزة لاستئناف عملية تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، وذلك ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه الأحد الماضي، وسط آمال عربية ودولية وأممية معقودة عليه في أن يفضي إلى إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية التي استمرت لأكثر من 15 شهرًا.

أربع محتجزات مقابل 180 أسيرًا فلسطينيًا

وبحسب بنود اتفاق وقف إطلاق النار، فإن اليوم السابع من المرحلة الأولى، الذي يوافق غدًا السبت، تفرج فيه حركة حماس عن سراح الدفعة الثانية من الأسرى الإسرائيليين المكونة من أربعة محتجزين، مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين.

ومن المرتقب أن تسلم حركة حماس -اليوم الجمعة- أسماء الأسيرات الأربع إلى إسرائيل، بحسب إعلام عبري. لتقوم الأخيرة من جانبها بتسليم أسماء الفلسطينيين المنوي الإفراج عنهم، وذلك ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

في غضون ذلك، رجح إعلام عبري، أن تفرج حركة حماس في هذه المحطة من اتفاق وقف إطلاق النار عن ثلاث مجندات إلى جانب مدنية محتجزات في قطاع غزة.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن المحتجزات الأربع التي تعتزم حماس تسليمها لإسرائيل ثلاث مجندات ومدنية، زاعمة أن إسرائيل من المقرر أن تتسلم السبت كذلك، القائمة الكاملة التي تعهدت حماس بتسليمها، والتي تتضمن الأسرى الأحياء والموتى ضمن بقية الـ33 أسيرًا الذين سيطلق سراحهم بالمرحلة الأولى، في ظل تقديرات بوجود 25 على الأقل من بينهم على قيد الحياة.

وفي مقابل ذلك، ستفرج إسرائيل عن 180 أسيرًا فلسطينيًا من بينهم 30 يقضون عقوبة السجن المؤبد، بحسب القناة الـ12 العبرية، التي أشارت إلى أنه من بين الأسرى أصحاب المؤبدات، سيتم إطلاق سراح 200 فلسطيني متهمين بقتل إسرائيليين، موضحة أنهم سيُبعدون إلى قطاع غزة أو دول أخرى.

وأشارت القناة إلى أن إسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار ستفرج في المجمل عن نحو 290 أسيرًا فلسطينيًا محكومًا عليهم بالسجن المؤبد.

وشهد الأحد الماضي، أولى مراحل تبادل الأسرى ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، حيث سلمت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، ثلاث أسيرات إسرائيليات إلى الصليب الأحمر الدولي بمدينة غزة، بينما أفرجت إسرائيل بدورها عن 90 أسيرًا فلسطينيًا.

ومن المقرر أن تشهد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الإفراج تدريجيًا عن 33 إسرائيليًا محتجزًا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، تقول مصر إنهم 1890 أسيرًا.

أما المرحلة الثانية من الاتفاق، فتتعلق بعودة الهدوء المستدام التام، وتبادل أعداد أخرى من الأسرى والمحتجزين، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل إلى خارج غزة.

وبالنسبة للمرحلة الثالثة، فتركز على بدء خطة إعادة إعمار غزة على مدى ثلاث إلى خمس سنوات، وتبادل جثامين ورفات الموتى الموجودة لدى الطرفين، وفتح جميع المعابر والسماح بحرية حركة الأشخاص والبضائع.

العودة إلى الشمال

 وعقب الإفراج عن الأسرى الأربع، ستنسحب قوات الاحتلال الإسرائيلي من شارع "الرشيد" شرقًا حتى شارع صلاح الدين، لتبدأ عمليات عودة النازحين إلى الجزء الشمالي من القطاع، كذلك سيسمح للمركبات بالعودة شمال محور "نتساريم" بعد فحصها من شركة خاصة يحددها الوسطاء مع الجانب الإسرائيلي، بناء على آلية متفق عليها، بحسب بنود الاتفاق التي أوردها إعلام فلسطيني.

ومن جانبها، اعتبرت حركة حماس العودة المنتظرة لشمال قطاع غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار تعبير عن فشل أحد أهداف الحرب الإسرائيلية التي كانت ترمي لتهجير الشعب الفلسطيني.

وأكدت حماس، أن "مطالب الشعب الفلسطيني واضحة وعادلة، وهي حقه بإقامة دوله مستقلة على أرضه المحررة"، مشددة على أنه "لن تستطيع أي قوة أن تقضي على مسيرة شعبنا بالحرية والاستقلال".

وفي الـ19 من يناير الجاري، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، موقفًا حرب الإبادة الإسرائيلية التي أوقعت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

الاكثر قراءة