تاريخ حافل من النجاحات والانجازات حققتها المرأة العاملة في مجال الشرطة، فقد برعت في كافة المهام التي أسندت إليها بجميع القطاعات بوزارة الداخلية حتى نجحت في الوصول لرتبة لواء بدرجة مساعد وزير الداخلية..
وبمناسبة عيد الشرطة ال 73، تستعرض بوابة دار الهلال، تاريخ الشرطة النسائية وأبرز الأدوار والتحديات التي تواجهها في مجال عملها، وإليك التفاصيل:
- فتحت كلية الشرطة أبوابها للفتيات لأول مرة عام 1984، واستقبلت أول دفعة من الفتيات للالتحاق بأكاديمية الشرطة واستمرت في قبول خريجات كليات الطب والاخصائيات الاجتماعيات، كما فتحت كلية الضباط المتخصصين بأكاديمية الشرطة، أبوابها لخريجات الجامعات للعمل كضابطات شرطة حتى أصبح هناك اعتماد عليهن في جميع القطاعات والمرافق الشرطية التى تتعامل مع المواطنين، إلا أن الإقبال في البداية كان محدودًا من الفتيات على الالتحاق بأكاديمية الشرطة؛ بسبب العادات والتقاليد الاجتماعية التي ترفض عمل المرأة في تلك الوظيفة، ما دفع القائمين على الأكاديمية إلى وقف قبول الفتيات للعمل ضابطات بالشرطة، وتحديدًا في عام 1990، إلا أنها استمرت في قبول الطبيبات والأخصائيات الاجتماعيات في الشرطة.
-في أعقاب ثورة 25 يناير 2011، فتحت أكاديمية الشرطة أبوابها مرة أخرى لقبول الفتيات، وليعملن في إدارات العلاقات الإنسانية والمرور والأحوال المدنية والموانئ وشرطة السياحة والخدمات الطبية واستمر الوضع قائما حتى صدر القرار الوزاري رقم 2285 لسنة 2013 في شهر مايو بإنشاء إدارة مكافحة العنف ضد المرأة لمواجهة ارتفاع معدلات جرائم العنف والتحرش، ومع بداية عام 2018، توسعت الوزارة بقبول الفتيات بقسم الضباط المتخصصين وحملة الماجستير والدكتوراه لأول مرة بتاريخها، ليتلقين تدريبات على الاشتباك بالذخيرة الحية والقتال، والمحاضرات وكل شيء ينطبق مع الرجال ماعدا المبيت في مكان مخصص لهن.
-حققت الكثير من النجاحات في قطاع مكافحة العنف ضد المرأة، وساهمت في تلاشي جرائم مضايقة السيدات في الشوارع وحمايتهن.
- أصبحت العناصر النسائية جزءًا لا يتجزأ من العمليات الأمنية الحيوية، بما في ذلك مكافحة الإرهاب، الحماية المدنية، وتأمين الفعاليات الكبرى، والشخصيات المهمة، وحماية المنشآت الحيوية لثبت جدارتها في مواجهة أي تهديدات أمنية سواء في الداخل أو الخارج.
-نجحت الشرطة النسائية في الانضمام لعناصر العمليات الخاصة، من خلال ظهورهن في إحدى حفلات تخريج الطلاب بكلية الشرطة، وهن يقمن بتدريبات قتالية، تؤكد الاحترافية في التدريب والقدرة على التعامل مع كافة الأهداف والمواقف الطارئة.
- تواجدت المرأة الشرطية في قطاعات وإدارات الداخلية المختلفة، ومنها قوات حفظ السلام، حيث حققت المرأة المصرية نجاحات كبيرة في هذا الملف، وأبرزهن اللواء ناهد الواحي، والرائد مها صبحي وغيرهن من الضابطات.
- تم إنشاء إدارة مكافحة جرائم العنف ضد المرأة عام 2013، بواسطة العنصر الشرطي النسائي حتى لا تشعر الضحية بالحرج عند حديثها عن الواقعة.
-نجحت في الانضمام لقطاع الحماية المدنية، حيث لفت فريق الإطفاء النسائي النظر، وخطف المشهد فى كافة العروض التي قدمتها العناصر النسائية فى احتفالات اليوم العالمي للحماية المدنية، وأظهر أول فريق نسائي في الإطفاء مكون من 5 معاونات للتدخل في حالات الطوارئ وانقاذ المواطنين واخماد الحرائق بعد حصولهن على الدورات اللازمة "عمليات الشرطة – المواد البترولية " حيث بعض الحرائق تتطلب عناصر نسائية، واثبتن قدرة فائقة على التعامل مع النيران وسرعة اطفائها وإنقاذ الضحايا.
-اعتمدت وزارة الداخلية خلال السنوات الماضية، خاصة بعد انتهاء حكم الجماعة الإرهابية للبلاد على عناصر الشرطة النسائية فى تأمين المنشآت الهامة بالدولة، وأهمهم محطات المترو والقطارات، من خلال فحص السيدات المترددات على المحطات وتفتيشهن لمنع تسرب أي من عناصر الجماعات الإرهابية وسطهن لداخل المحطات.
- تم تدريب عدد من العناصر النسائية في ميناء القاهرة الجوي، للتعامل مع كافة الوفود القادمة من الخارج بطرق احترافية والقيام بكافة المهام المطلوبة، بداية من لحظة وصول الراكب الى لحظة مغادرة والتعامل مع كافة الجنسيات، بشكل يليق بجمهورية مصر العربية.
- في 2018، افتتحت وزارة الداخلية، المعهد القومي لتدريب القوات الخاصة، والذّى شهد تخرج الدفعة الأولى للقوات الخاصة النسائية فى تطور أمنى ملحوظ في الشرطة النسائية.
- في 2024 تم لأول مرة تعيين امرأة وهي اللواء "منال عاطف" لتشغل منصب مساعد وزير الداخلية لحقوق الإنسان، حيث عملت لعدة سنوات بمكافحة العنف ضد المرأة، ونجحت في القضاء على العديد من الجرائم ومنع المضايقات التي تتعرض لها النساء، كما حصلت على نوط الامتياز.
- تقوم الشرطيات في قطاع السجون، بالإشراف على النزيلات، ورعاية الأحداث والمؤسسات العقابية، والرعاية اللاحقة، ما يضمن التعامل الإنساني والمهني.