مرة أخرى، فندت حركة حماس المزاعم الإسرائيلية حول اتخاذ قائدها السابق يحيى السنوار الأسرى الإسرائيليين دروعًا بشرية له، حيث أظهرت مقاطع فيديو بثتها الحركة أمس، أنه كان ينتقل في مختلف نواحي القطاع ليرفع الروح المعنوية عند المقاتلين.
ردع قوات الاحتلال في غزة
نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مشاهد تظهر قائد الحركة يحيي السنوار، وهو يقود العمليات ضد القوات الإسرائيلية قبل استشهاده في رفح أكتوبر الماضي.
وكشفت المشاهد التي بثتها الذراعي العسكري لحركة حماس، أن السنوار كان ينتقل في أكثر من منطقة بين الكمائن ويرفع معنويات المقاتلين من كتائب القسام في مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي، كما ظهر السنوار في إحدى المشاهد، وهو يجلس أثناء التخطيط لتنفيذ عمليات مع قائد كتيبة تل السلطان في رفح محمود حمدان الذي استشهد معه في رفح.
وكانت حركة حماس قد أعلنت في أكتوبر الماضي استشهاد يحيى السنوار في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في رفح.
وبحسب الإعلام العبري، فقد كان السنوار في مبنى بتل السلطان برفح وصعد إلى الطابق الثاني، حيث أطلق جنود جيش الاحتلال قذيفة وألقوا قنبلتين يدويتين عليه وشغلوا طائرات بدون طيار.
وكشفت مشاهد التقطتها الطائرة أن شخصًا ملثمًا يجلس في الغرفة ويده مصابة بشكل بليغ ووجهه مغطى، أدرك الملثم، الذي كان السنوار أن الطائرة بدون طيار كانت تقترب منه، فأخذ قطعة من الخشب وألقاها في اتجاه المسيرة بغية إسقاطها، حينها أطلق الجنود قذيفة هناك.
مشاهد لـ"الضيف"
كما أظهرت المشاهد قائد أركان القسام محمد الضيف، وهو يحدد المواقع العسكرية المستهدفة في عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023.
وفي غضون ذلك، ورد في تصريحات أدلى بها عز الدين الحداد، أحد أعضاء المجلس العسكري العام لكتائب القسام، أن معلومات استولت عليها حركة حماس كشفت خطط قوات الاحتلال الإسرائيلي وتوقيته لحرب مدمرة على قطاع غزة قبل عملية طوفان الأقصى.
وأضاف "الحداد" -في تصريحات بثها إعلام قطري- أن ركن الاستخبارات في القسام اخترق أحد خوادم الوحدة الاستخبارية 8200 الإسرائيلية واستولى على وثيقة خطيرة، موضحًا أن الخطة الإسرائيلية كانت تقضي بهجوم جوي مباغت يشمل استهداف كل فصائل المقاومة يتبعه هجوم بري واسع ومدمر، كاشفًا أن "القسام اعتمدت خطة خداع إستراتيجي للعدو وأوهمناه أننا ابتلعنا طعم التسهيلات، وتم وضع الإخوة في محور المقاومة في صورة توجهنا لعملية طوفان الأقصى واحتفظنا بساعة الصفر في أضيق دائرة".
وقال إن "عملية طوفان الأقصى جاءت بعد فشل كل محاولاتنا لدفع الإرادة الدولية إلى لجم الاحتلال بحق القدس والأقصى والأسرى"، مؤكدًا أن فصائل المقاومة قدمت بطولات منقطعة النظير في ملحمة التصدي أمام عدوان لا مثيل له في التاريخ.
تفنيد الرواية العبرية
وفي الأوساط العبرية، اعتبرت المشاهد تفنيدًا جديدًا للرواية الإسرائيلية التي كانت تزعم أن السنوار كان يختبئ في الأنفاق ويتخذ من الأسرى الإسرائيليين دروعًا بشرية، كما أنه يحمل حزامًا ناسفًا لتفجيره بالأسرى حال اقتربت القوات منه.
وبدورها، أكدت صحيفة "معاريف" العبرية، أن ما بثته القسام يؤكد أن السنوار لم يكن خائفًا من التجول في الشوارع خلال الحرب.