توقع الدكتور محمد عبد الهادي، الخبير الاقتصادي، أن يتجه البنك المركزي المصري إلى تثبيت مؤقت في اجتماعه المرتقب في فبراير 2025، حتى تتضح الرؤية العالمية بشكل أفضل.
وقال الخبير الاقتصادي، في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، إن الأحداث العالمية الراهنة، خاصة تولي دونالد ترامب ولاية رابعة في الولايات المتحدة، وما يصاحبها من قرارات اقتصادية جريئة وغير متوقعة، تلقي بظلالها على الأسواق المالية والسياسات النقدية العالمية.
وأوضح أن من أبرز القرارات التي قد يتخذها ترامب لتعزيز قوة الدولار، فرض ضرائب جمركية على بعض الدول، بما في ذلك الصين، الأمر الذي قد يسهم في رفع معدلات التضخم عالميًا وزيادة أسعار الفائدة، ما يُسبب اضطرابات في الأسواق المالية.
وفي حديث خاص لـ"دار الهلال"، أشار الدكتور عبد الهادي إلى أن السياسة النقدية المصرية، على الرغم من تأثرها بالأحداث العالمية، إلا أنها تعتمد على معاييرها الأساسية المستقلة.
وأوضح أن ترامب يتبع حاليًا نهجًا مختلفًا في تصريحاته مقارنة بفترات سابقة، من خلال استهداف خفض أسعار النفط وتقليص التضخم، وهي خطوات قد تدفع إلى خفض أسعار الفائدة، على عكس تصريحات جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي رجح تثبيت أسعار الفائدة خلال عام 2025.