الإثنين 27 يناير 2025

تحقيقات

«إسرائيلية تشكر كتائب القسام».. مشاهد مثيرة في عملية تبادل الأسرى الثانية في غزة

  • 25-1-2025 | 18:12

جانب من عملية التسليم

طباعة
  • محمود غانم

شهد اليوم السابع من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تمام المحطة الثانية من عملية تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، وسط أجواء مثيرة، فيما لم تلتزم الأخيرة حتى الآن ببنود الاتفاق التي تقضي بانسحابها من وسط القطاع فور تمام تلك العملية، حتى يتمكن سكان الشمال من العودة، وذلك تحت حجج واهية.

 

عملية تبادل الأسرى الثانية

أفرجت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، اليوم السبت، عن 4 مجندات أسيرات إسرائيليات، وهن: دانيالا جلبوع، وليري إلباج، ونعمة ليفي، وكارينا أرئيف، وفي مقابل ذلك، أفرجت إسرائيل عن 200 أسير فلسطيني، وذلك ضمن الدفعة الثانية من المرحلة الأولى لاتفاق وقف النار في غزة.

وفي غزة، سلم الجناح العسكرى لحركة حماس الأسيرات الإسرائيليات للصليب الأحمر الدولي في ميدان فلسطين وسط القطاع، حيث أقيمت منصة هناك، وسط انتشار عدد كبير من مقاتلي القسام وسرايا القدس.

وبث الجناح العسكرى مقطع فيديو يظهر المجندات وهن على متن سيارة أثناء نقلهن لتسليمهن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث عبرن -في الفيديو- عن امتنانهن لكتائب القسام على المعاملة الحسنة التي تلقينها، وقالت إحداهن"السلام عليكم، شكرًا لكتائب القسام على المعاملة الكويسة".

من جهتها، قالت حركة حماس، إنها حافظت على أسرى العدو التزامًا بأخلاقها وأعرافها، في وقت حاول فيه الأخير التخلص منهم وملاحقتهم بالاستهداف.

وعلى الجهة المقابلة، أطلقت إسرائيل سراح 200 أسير فلسطيني، منهم 114 اتجاه مدينة رام الله، و16 اتجاه قطاع غزة، فيما تم ترحيل 70 آخرين إلى مصر.

وكشف مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني، أن الـ200 أسير، منهم 120 أسيرًا من ذوي المؤبدات، و80 أسيرًا من أصحاب المحكوميات العالية.

بدورهم، أعلن الوسطاء(مصر - قطر - الولايات المتحدة)، إتمام تسليم 4 نساء إسرائيليات محتجزات، تحمل إحداهن الجنسية البلغارية، إلى الجانب الإسرائيلي، في مقابل الإفراج عن 200 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية، وذلك في إطار "عملية التبادل الثانية منذ بدء وقف إطلاق النار".

وفي هذه الأثناء، تنتظر إسرائيل تحديثًا من حركة حماس بحلول نهاية، اليوم السبت، بخصوص وضع المحتجزين الـ26 المتبقين ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال الأمريكية".

 

 إعاقة عملية العودة إلى الشمال

وكان من المفترض أن يعقب الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من شارع "الرشيد" شرقًا حتى شارع صلاح الدين، لتبدأ عمليات عودة النازحين إلى الجزء الشمالي من القطاع، لكن إسرائيل أكدت أنها لن تسمح بذلك.

وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه لن يسمح لسكان غزة بالعبور إلى شمال قطاع غزة حتى يتم ترتيب إطلاق سراح المدنية أربيل يهود، التي كان من المفترض أن يتم إطلاق سراحها اليوم.

فيما زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن حركة حماس لم تلتزم بتعهداتها بشأن إطلاق سراح الأسيرات الإسرائيليات "المدنيات" أولًا.

وقالت مصادر إسرائيلية مطلعة، إن إسرائيل طلبت من الوسطاء الدفع نحو إطلاق سراح أربيل يهود قبل يوم السبت المقبل في عملية منفردة.

وأضافت المصادر لصحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، أنه إذا تم إطلاق سراحها فإن عودة سكان غزة إلى شمال قطاع غزة ستبدأ قبل يوم السبت.

بدوره، أكد مصدر مصري رفيع المستوى، أنه تم إبلاغ الوسيط المصري والقطري أن أربيل يهود على قيد الحياة، وسيتم الإفراج عنها السبت المقبل، بحسب ما أوردته قناة "القاهرة الإخبارية".

وفي الـ19 من يناير الجاري، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، موقفًا حرب الإبادة الإسرائيلية التي أوقعت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

ويتكون اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى من ثلاث مراحل مدة كل منها 42 يوم، وتشمل المرحلة الأولى انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان، وإعادة فتح معبر رفح للمساعدات من اليوم الأول ولخروج المرضى في اليوم السابع، كما تشمل الإفراج تدريجيًا عن 33 إسرائيليًا محتجزًا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، تقول مصر إنهم 1890 أسيرًا.

أما المرحلة الثانية من الاتفاق، فتتعلق بعودة الهدوء المستدام التام، وتبادل أعداد أخرى من الأسرى والمحتجزين، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل إلى خارج غزة.

وبالنسبة للمرحلة الثالثة، فتركز على بدء خطة إعادة إعمار غزة على مدى ثلاث إلى خمس سنوات، وتبادل جثامين ورفات الموتى الموجودة لدى الطرفين، وفتح جميع المعابر والسماح بحرية حركة الأشخاص والبضائع.

الاكثر قراءة