أكد المستشار بولس فهمي إسكندر، رئيس المحكمة الدستورية العليا، أن الذكاء الاصطناعي أصبح واقعًا حتميًا لا يمكن استبعاده من الحياة اليومية، وخاصة في المجال القضائي. وأوضح أن دور المحكمة الدستورية في هذا المجال يتمثل في الرقابة القضائية اللاحقة على التشريعات الصادرة عن السلطة التشريعية، وكذلك اللوائح الصادرة عن السلطة التنفيذية، لضمان توافقها مع المبادئ الدستورية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي بدأ منذ قليل برئاسة المستشار بولس فهمي، بأحد الفنادق الكبرى في القاهرة الجديدة – التجمع الخامس، للإعلان عن فعاليات اجتماع القاهرة الثامن رفيع المستوى لرؤساء المحاكم الدستورية والعليا والمجالس الدستورية الإفريقية، والمقرر انعقاده يومي 27 و28 يناير 2025 بنفس الفندق.
تفاصيل المؤتمر وأهداف الاجتماع
من جانبه، صرّح المستشار الدكتور طارق عبد الجواد شبل، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا والمتحدث الرسمي لها، بأن المؤتمر يأتي في إطار تعزيز التعاون القضائي بين مصر والدول الإفريقية، مشيرًا إلى أن الاجتماع المرتقب سيتناول التحديات الدستورية الراهنة في القارة الإفريقية، وأثر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على القضاء الدستوري.
أجندة الاجتماع المرتقب
خلال المؤتمر، سيتم استعراض:
أبرز المحاور القانونية والدستورية المطروحة للنقاش.
أهم القضايا المشتركة بين الأنظمة الدستورية الإفريقية.
دور المحاكم الدستورية في مواجهة التطورات التكنولوجية والتشريعية.
يُعد اجتماع القاهرة الثامن استمرارًا لجهود المحكمة الدستورية العليا في تدعيم التواصل القضائي مع نظرائها في القارة الإفريقية، ويعكس دور مصر الريادي في ترسيخ العدالة الدستورية وتعزيز سيادة القانون.