الإثنين 27 يناير 2025

ثقافة

فكر وإبداع تناقش "ظلال السرد.. مرآة للذات ونافذة على الآخر" لـ علي عطا في معرض القاهرة

  • 26-1-2025 | 13:07

جانب من الفعاليات

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

استضافت قاعة "فكر وإبداع" ببلازا 1 في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ56، أمس، ندوة ضمن محور "كاتب وكتاب"، خصصت لمناقشة كتاب "ظلال السرد.. مرآة للذات ونافذة على الآخر" للكاتب علي عطا، وشارك في الندوة كل من الدكتور عبد الكريم الحجراوي، والناقدة الأدبية نشوة أحمد، وأدارها الإعلامي عمرو الشامي.

في بداية الندوة، رحب عمرو الشامي بالحضور قائلا: "نحن هنا اليوم للاحتفال بكتاب من كاتب وصديق أعتبره من كبار المثقفين في مصر"، وتطرق إلى مسيرة الكاتب علي عطا الأدبية، مشيرًا إلى تنوع أعماله التي بدأت بالكتابة الصحفية قبل أن يتحول إلى الشعر والرواية، كما استطرد أن الكتاب الذي يتم مناقشته اليوم هو عبارة عن مجموعة من المقالات الأدبية التي نُشرت عبر مواقع إلكترونية ثم تم جمعها بعد تعرض هذه المواقع للاختراق، وهو ما جعل الكاتب يحرص على حفظ هذه المقالات من الضياع.

وتحدث الشامي عن أهمية الكتاب، مشيرًا إلى أنه يجمع بين الكتابة الصحفية والأدبية، ويعد مدخلًا مثاليًا لكل من يرغب في التعرف على الأعمال الروائية المعاصرة. وأكد أن علي عطا كان واعيًا تمامًا للمتخيل السردي في معالجته لتلك الروايات، حيث تناول في الكتاب 50 مقالة عن 50 رواية ومجموعة قصصية.

ومن جهته، عبّر علي عطا عن سعادته بحضور الندوة، مؤكدًا أن الكتاب يُعد مكملًا لكتاب سابق له بعنوان "وجوه وكتب وقضايا في زحام عوالم افتراضية"، مضيفا أن مقالات الكتاب نشرت بين عامي 2020 و2021، وحاول من خلالها جمع الأدب العربي بمختلف ثقافاته مع التركيز على أهمية الترجمة.

أما الناقدة الأدبية نشوة أحمد، فقد عبّرت عن فخرها بمشاركتها في مناقشة كتاب "ظلال السرد.. مرآة للذات ونافذة على الآخر"، وقالت إنها كانت محظوظة بقراءته في نسخته الأولى قبل نشره، مشيرة إلى أن الكتاب يقدم رؤى جديدة حول الأدب من خلال معالجة القضايا الكامنة خلف السرد، وأنه يشمل جزئين؛ الأول يتناول الأعمال الأدبية المصرية، والآخر يتناول الأعمال العربية، كما ذكرت أن الكتاب يتوازن بين تقديم تعريفات عن الأعمال الأدبية ورؤى نقدية تساعد القارئ في اتخاذ قرار بشأن قراءتها.

وأضافت أحمد: "أن نشر هذا الكتاب بعد تجميع مقالاته المفقودة يعد انتصارًا للوسيط الورقي، خاصة في ظل الهيمنة الرقمية"، واعتبرت أن الكتاب يعكس تأثر الأدب العربي بالأدب الغربي، وأن علي عطا نجح في إبراز النقاط المهمة في الأعمال الأدبية بشكل سلس وموضوعي.

واختتمت أحمد حديثها بتأكيدها على أن الكتاب يقدم 50 تجربة ممتعة تثبت أن الناقد يمكنه تقديم إبداع موازٍ للإبداع الأدبي، مشيدة بقدرة علي عطا على اختيار الأعمال الروائية بعناية، ما يعكس نزاهته وموضوعيته في تناول القضايا الأدبية.

ومن جهته؛ أعرب الدكتور عبد الكريم الحجراوي للمشاركة في مناقشة كتاب "ظلال للسرد" للكاتب علي عطا، الذي  تجمعه به علاقة أكبر من الصداقة، وكان له دور كبير في حياته وكان عمره حينها 23 عاما حينما كان يرسل مقالاته للحياة اللندنية وعندما توقف وجده يرسل له لمعرفة السبب، فهو كاتب مهم ومن القلائل حاليا، وهو ما ظهر في كتابته خلال صفحات الكتاب عن أعمال مترجمة وتشغل الكثير من كتاباته وقراءات ليبرز جماليات الفن بعيدا عن الكاتب نفسه.

وتابع: المقالات الموجودة في الكتاب أيضا تشير الى البعد المتخيل، والجزء المشترك في المقالات ظهر فيها البعد المعرفي الواسع جدا في مقالات علي عطا، وفي بعض المقالات ظهر الجهد البحتي الذي كتب به علي عطا.

وأضاف: الكتاب يتضمن 50 مقالة عن 50 عملا أدبيًا أشعر كأنه عمل واحد متماسك، وكان هناك تيمات متشابهة في الكتاب بحسب القضية أو الموضوع، وهذا يؤكد أنه لم يكتب أي شيء ولكنه يكتب عن أمور يتماس معها، وظهر ذلك في سرديته للأعمال التي عالجها، فالجانب السردي متطور عنده، وفي المجمل استمتعت جدا بقراءة هذا الكتاب المهم.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة