تتجه أنظارالمجتمع الدولي في الوقت الحالي إلى الأوضاع على الحدود بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي، حيث من المقرر أن تنتهي الهدنة المؤقتة بين حزب الله وإسرائيل يوم الأحد المقبل رسيما، فأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن بقاء جزء من قواته في قرى جنوب لبنان، معللا حفظ الأمن في الشمال الإسرائيل.
وفي أشاره إلى تطور الأوضاع على الحدود بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي، أعلنت الصحة اللبنانية ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى في جنوب لبنان، وأفادت أنه سقط 11 شهيد، وما يقارب من 83 جريحا من حصيلة الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب.
وذكرت الوكالة الفرنسية، أنه اليوم 26 يناير، حاول العديد من المواطنين الدخول إلى مساكنهم في الجنوب اللبناني، وذلك بموجب الاتفاقية التي تنص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب، وفيما ردت القوات الإسرائيلية بإطلاق النار نحو أشخاص حاولوا دخول قرية كفركلا مما أدى إلى إصابة خمسة منهم.
وفيما أعلنت جينين هينيس، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، وأرولدو لاثارو ، رئيس بعثة اليونيفيل، في بيان مشترك لهم، اليوم الأحد، أن الظروف ليست مهيأة لعودة اللبنانين بأمان إلى مساكنهم في الجنوب، وحثا ضرورة التزام إسرائيل ولبنان بالاتفاقية الموقعة.
الأوضاع على الحدود بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي
نتانياهو يوجه اللوم على الجيش اللبناني باختراق الاتفاقية
تحدث نتانياهو لوسائل الإعلام في سياق الأوضاع على الحدود بين الجانبين اللبناني والإسرائيلية، على أن الجيش اللبناني لم يلتزم بشروط الهدنة الموقع عليه في نهاية شهر نوفمبر الماضي، والتي كان من أهمها إعادة انتشار كلي للجيش اللبناني على كامل القرى والحدود الجنوبية.
وفي سياق متصل، تحدث ستيفن غولدبرغ في وقت سابق، عن نية الجيش الإسرائيلي عدم التخلي عن مواقعه في الجنوب اللبناني، وذلك أثر عدم التزام الطرف الأخر باتفاقية وقف إطلاق النار.
وأضاف أنه وبسبب عدم تواجد للجيش اللبناني بكثافة في الاتفاقية، جعل من أفراد مسلحين من حزب الله يتواجدون بقوة في مناطق متعددة من الجنوب اللبناني، وأنه وفي حالة تواجد كامل بالعتاد للجيش اللبناني، مع نزع سلاح حزب الله سوف يكون هناك تداعيات أخرى، وأهمها عودة الجيش الإسرائيلي إلى مواقعه على الحدود، مع عودة المستوطنين الإسرائيلين إلى منازلهم في الشمال.
إسرائيل لن تقدر على البقاء طويلا في الجنوب اللبناني
وفي سياق أخر، قال ياريف أوبنهايمر، عضو حزب ميرتس، أن الجيش الإسرائيلي لن يكون في مقدوره في الفترة المقبلة، سواء رجع الجيش اللبناني إلى أراضيه الجنوبية، أم لم يتم نزع سلاح حزب الله، فسيكون من غير الممكن بقاء إسرائيل لفترة طويلة على الإطلاق، وأضاف: أن بقاء الجيش الإسرائيلي لفترة أطول في المنطقة، قد يؤدي إلى تصعيد كبير مع الجانب اللبناني.
السفير الإسرائيلي: إسرائيل تسعى إلى الاحتفاظ بمواقعها العسكرية في الجنوب اللبناني
وقال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، مايكل هرتزوغ، أن الحكومة الإسرائيلية لن تسعى في الوقت الحالي، إلى سحب قواتها من الجنوب اللبناني، حتى بعد انقضاء الموعد النهائي للانسحاب.
وكانت الحكومة الإسرائيلي قد أبلغت الرئيس الجديد دونالد ترامب أنها سوف تمدد الفترة في تواجدها في الجنوب لمدة لا تقل عن 30 يوما قادمة، ولكن حتى الوقت الحالي، لا يوجد أي رد من ترامب ومستشاريه.
حزب الله: يجب على الحكومة الضغط على إسرائيل للانسحاب دون أي ضمانات
وبحسب رويترز، قالت جماعة حزب الله اللبنانية، الخميس الماضي، أنه يجب على إسرائيل سحب كامل قواتها من الجنوب اللبناني، وأنه عدم انسحاب إسرائيل الكلي من الجنوب اللبناني، يجب أن يقابل برد فوري من قبل الحكومة اللبنانية.
وأضافت الحركة: أنه ويجب على الدولة الضغط من أجل الحصول على ضمانات كافية لحماية سيادة الدولة اللبنانية.