أعلن رئيس كينيا ويليام روتو، عقد قمة استثنائية لمجموعة دول شرق إفريقيا (إي إيه سي) خلال الساعات الـ48 القادمة؛ لمناقشة الأوضاع بجمهورية كونغو الديمقراطية وتحديد الخطوات القادمة، وذلك بحضور رئيس الكونغو فيليكس تشيسكيدي ورئيس رواندا بول كاجامي.
وذكر راديو (فرنسا الدولي) اليوم /الاثنين/، أنه تم سماع دوي إطلاق نار في الأحياء الشمالية من مدينة "جوما" بالكونغو الديمقراطية وفي وسط المدينة، موضحًا أن السكان أصبحوا محاصرين داخل منازلهم ويعانون من قطع المياه والكهرباء.
وأعرب رئيس كينيا - في بيان على منصة (إكس) - عن قلقه العميق إزاء تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في مدينة جوما شمال كيفو، حيث لا تزال جماعات المتمردين من حركة 23 مارس المدعومة من الجيش الرواندي، تحاصر المدينة، مما يزيد من حدة الأزمة القائمة.
وأدان تصاعد أعمال العنف وتأثيرها على المدنيين خاصة بعد إغلاق المجال الجوي في جوما؛ مما يعقد الوصول إلى المساعدات الإنسانية، داعيًا إلى وقف فوري وغير مشروط للأعمال العدائية.
وأكد ضرورة تسهيل جميع الجهات المعنية للوصول الإنساني إلى السكان المتضررين، كما حث الأطراف المتنازعة على اعتماد وسائل سلمية لحل هذا النزاع.
وجدد تأكيده على التزام مجموعة شرق إفريقيا بالتعاون مع منظمات إقليمية ودولية أخرى بما في ذلك الاتحاد الإفريقي ومجتمع تنمية دول جنوب إفريقيا، من أجل تشجيع الأطراف المتنازعة على ترجيح الحوار..داعيًا الرئيسين الكونغولي والرواندي إلى الاستجابة لدعوة السلام التي أطلقتها شعوب المنطقة والمجتمع الدولي.
ولا تزال الأوضاع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية متوترة، حيث تشهد اشتباكات عنيفة بين القوات المسلحة الكونغولية المدعومة من حلفائها والمتمردين من حركة 23 مارس المدعومين من الجيش الرواندي، حيث يسعى هؤلاء المتمردين، وفقًا لعدة تقارير، إلى السيطرة على مدينة جوما وهي مدينة استراتيجية وعاصمة محافظة شمال كيفو، حيث تفاقمت الأزمة الإنسانية وتم تهجير آلاف المدنيين.
ودفع القتال الكثيف الذي اندلع، مساء أمس /الأحد/، بالقرب من مدينة جوما وإطلاق النار اللاحق في المدينة، سكان العاصمة الإقليمية لعبور الحدود إلى رواندا في بلدة "جيسيني" الحدودية في منطقة "روبافو".
يذكر أن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة عقد، أمس الأحد، اجتماعًا لبحث الأوضاع في جمهورية الكونغو الديمقراطية.