حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم /الثلاثاء/ من خطر انتشار فيروسات بما فيها "الإيبولا" من مختبر في مدينة "جوما" وذلك بسبب القتال العنيف في المدينة الواقعة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر - حسبما ذكر راديو فرنسا الدولي - عن قلقها الشديد إزاء الوضع في مختبر المعهد الوطني للبحوث الطبية الحيوية، ودعت إلى الحفاظ على العينات التي قد تتأثر بالاشتباكات والتي قد تؤدي إلى عواقب لا يمكن تصورها إذا اختفت السلالات البكتريولوجية التي تؤويها، بما في ذلك فيروس إيبولا.
وقال المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر باتريك يوسف - في مؤتمر صحفي عقد في مدينة جنيف السويسرية - إن "فيروس الإيبولا سوف ينتشر".
وفي سياق متصل، أعلنت القوات المسلحة في جنوب إفريقيا اليوم مقتل أربعة من جنودها خلال اشتباكات بعد مقتل تسعة جنود الأسبوع الماضي لترتفع بذلك حصيلة القتلى من جنودها إلى 13 جنديا.
وأكد جيش جنوب إفريقيا في بيان أن "متمردي حركة /إم 23/ اطلقوا قذيفة هاون باتجاه مطار جوما، وسقطت في قاعدة قوات الدفاع الجنوب إفريقية (إس إيه إن دي إف) ما أسفر عن مقتل ثلاثة من أفرادها".
من جانبها، حذرت الأمم المتحدة التي تركز الآن مهامها على حماية المدنيين من أن الوضع الإنساني في جوما "مقلق للغاية"،
كما حذرت من تعليق توزيع المساعدات الغذائية في جوما، معربة عن قلقها إزاء نقص الغذاء في جوما والمناطق المحيطة بها بعد تعليق أنشطة المساعدات الغذائية في المنطقة.
وقالت شيلي تاكرال المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي في جمهورية الكونغو الديمقراطية من كينشاسا إن "الساعات الأربع والعشرين المقبلة ستكون حاسمة مع بدء نفاد الإمدادات حيث سيتعين على المواطنين أن يروا ما يمكنهم العثور عليه للبقاء على قيد الحياة".
يذكر أن جمهورية الكونغو الديمقراطية خاضت معارك صعبة ضد تفشي فيروس الإيبولا بشكل متفرق، وخاصة في عام 2022.