في حشد كبير من أمام ركام منزل يحيى السنوار القائد في حركة حماس في خان يونس، تسلمت طواقم الصليب الأحمر الأسيرين الإسرائيليين جادي موزيس وأربيل يهود و5 تايلانديين، ضمن الدفعة الثالثة لتبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، بعد أن أفرج في وقت سابق من صباح اليوم عن المجندة الإسرائيلية آجام بيرجر بمخيم جباليا.
الإفراج عن أربيل يهود وجادي موزيس
واحتشد الآلاف من المواطنين الفلسطينيين أمام منزل السنوار المدمر في خان يونس، وسط انتشار لعناصر الفصائل المقاومة الفلسطينية، بعد أن جاب موكب لهذه العناصر في شوارع خان يونس، قبل أن تصل إلى مكان إجراءات التسليم أمام منزل السنوار، حيث تم إنزال الأسرى الإسرائيليين وتوجهوا سيرا على الأقدام إلى طواقم الصليب الأحمر.
ويعد الإفراج عن الأسيرين الإسرائيليين جادي موزيس وأربيل يهود و5 من التايلانديين، على أنقاض منزل السنوار إلى طواقم الصليب الأحمر، هو عملية التسليم الثانية اليوم، حيث جرت اليوم مراسم الإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، مقابل إفراج إسرائيل عن 110 أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال.
وأجريت مراسم تسليم الأسرى الإسرائيليين، على دفعتين، فتم الإفراج عن الأسيرة المجندة آجام بيرجر من بين ركام المباني في مخيم جباليا، وتسليمها إلى طواقم الصليب الأحمر في المرة الأولى صباح اليوم، وقال الجيش الإسرائيلي إنها وصلت إلى نقطة الاستيعاب الأولية في غلاف غزة والتقت أفراد عائلتها.
وقالت القناة 13 الإسرائيلية، إنه تم إخطار إسرائيل رسميا بأن الأسيرة آجام بيرجر سيتم تحريرها من غزة، وأن الأسيرين جادي موزيس وأربيل يهود سيفرج عنهما من غزة قبل الساعة 12 ظهرا.
وأمس الأربعاء، قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة في بيان: "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، قررت كتائب القسام الإفراج الخميس عن الأسرى: أربال يهود، وآجام بيرغر، وجادي موشي موزيس"، فيما أعلنت تقارير إسرائيلية عن إطلاق سراح و5 تايلانديين، موضحة أن هناك 3 إسرائيليين آخرين سيفرج عنهم يوم السبت المقبل.
أزمة الإفراج عن أربيل يهود
وكانت المحتجزة الإسرائيلية أربيل يهود، محل خلاف خلال الأيام الماضية، حيث قال مكتب بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، الأحد الماضي، إنه تقرر عدم الموافقة على عودة سكان غزة إلى شمالي القطاع حتى إغلاق ملف المحتجزة أربيل يهود، وذلك بعد أن كان مقررا عودتهم الأحد الماضي، إلا أن الاحتلال طالب بالإفراج عن أربيل يهود وعرقل عودة أهالي غزة إلى أراضيهم.
وتواصلت جهود المفاوضات، حتى أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الأحد، أنه سيسمح بعودة الفلسطينيين إلى شمال غزة عبر محور نتساريم سيرا على الأقدام من خلال شارع الرشيد الساحلي اعتبارا من السابعة صباح الاثنين، بعد الاتفاق على الإفراج عن الأسيرة أربيل يهود واثنين آخرين،
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية، في تصريحات له، أنه «ستقوم حماس بتسليم ثلاث رهائن إضافيين يوم السبت وفقا للاتفاق بالإضافة إلى تقديم معلومات عن عدد الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق».