الخميس 30 يناير 2025

عرب وعالم

الحكومات الإقليمية في كندا قد تراجع عقودها مع شركة أمازون

  • 30-1-2025 | 15:10

أمازون

طباعة
  • دار الهلال

تطالب المعارضة حكومة مقاطعة كيبيك الكندية مراجعة عقودها مع إحدى الشركات التابعة لشركة أمازون الأمريكية التي تقدم خدمات تكنولوجيا المعلومات.

وأكد رئيس وزراء مقاطعة كيبيك فرانسوا ليجو ـ في تغريدة على موقع إكس ـ أنه في مواجهة التعريفات الجمركية الأمريكية التي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ قريبًا، يجب على أوتاوا تنفيذ سياسة تعادل بنود شراء المنتجات الأمريكية، مضيفًا أن التأثير قد يكون كبيرًا، وخاصة لشركات تكنولوجيا المعلومات مثل أمازون.

وذكر راديو كندا الدولي، اليوم /الخميس/، أن هذه التصريحات تشير إلى شركة "أمازون ويب سيرفيسز"، التابعة لأمازون وتقدم عدة خدمات من بينها خدمات التخزين الرقمية.

وفي العام الماضي وحده، أبرمت كيبيك عدة عقود مع هذه الشركة، كان آخرها في نوفمبر، لخدمات الحوسبة السحابية.

ولم ترغب المصادر في مكتب رئيس الوزراء في تقديم تفاصيل حول الإجراءات التي يمكن اتخاذها؛ لأن الهدف يبقى تجنب التعريفات الجمركية. علاوة على ذلك، لا يربط فرانسوا ليجو بين هذه الإجراءات المحتملة وقرار إغلاق منشآت أمازون في كيبيك الذي أعلنت عنه الشركة مؤخرًا، لكن أحزاب المعارضة تذهب أبعد من ذلك.

وتطالب المعارضة الرسمية حكومة تحالف مستقبل كندا باتخاذ إجراءات سريعة لإعادة تقييم استخدام منصة أمازون، حسبما يقول الحزب الليبرالي في كيبيك. ولا يذهب الحزب إلى حد المطالبة بالإنهاء الفوري للعقود الحالية، إذ قد يضر ذلك بسمعة كيبيك. ومن الواضح أن بعض العقود التي أبرمتها الحكومة مع أمازون ستنتهي قريبا. وفي ذلك الوقت، سيتعين على الحكومة تفضيل الشركات المحلية، بحسب الحزب.

من جانبه، قال حزب كيبيك، على لسان متحدث باسمه، إنه يريد وضع حد للتعامل الحكومي مع شركة أمازون، التي تفوز بكل العقود تقريبًا، وتحصل على مئات الملايين.

ووفقًا للحزب، يجب على الحكومة أن تفضل الشركات المحلية لحماية بياناتها، فهي مسألة تتعلق بالأمن والتفكير السليم، خاصة في السياق الحالي.

وفي أوتاوا، حذر الوزير فرانسوا فيليب شامبين مؤخرًا من أن الحكومة الفيدرالية قد تعيد النظر في علاقتها التجارية مع العملاق الأمريكي للتجارة عبر الإنترنت، بعد الإعلان عن إغلاق مراكز التوزيع في كيبيك. وكشفت مصادر في مكتب الوزير أن فرانسوا فيليب شامبين يناقش الخطوات التالية مع زملائه.

ووفقًا لقواعد بيانات الحكومة الفيدرالية، تم منح أكثر من 150 عقدًا لشركة "أمازون ويب سيرفيسز" في السنوات الأخيرة، بما في ذلك العشرات من العقود التي تبلغ قيمة كل منها ملايين الدولارات.

وتوفر الشركة قواعد البيانات والبنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات للعديد من الأسماء المعروفة على الانترنت، مثل "إنستاجرام" و"نتفليكس" وتمثل الشركة 32% من سوق الحوسبة السحابية العالمية، متفوقة على منافسيها "مايكروسوفت" و"جوجل كلاود".

وفي كندا، لا تتعامل الحكومة الفيدرالية وحكومات المقاطعات فقط مع "أمازون ويب سيرفيسز"، لكن أيضًا العديد من الجامعات والمنظمات الصحية. وتضم الشركة أيضًا بين عملائها شركات مثل الخطوط الجوية الكندية.

وفي عام 2024، بلغ إجمالي مبيعات الشركة 574 مليار دولار أمريكي، مما يمثل ارتفاعًا مقارنة بعام 2023.

وقالت أمازون في تقريرها السنوي إنها تواجه تحقيقات في بعض ممارساتها المتعلقة بانتهاك قواعد المنافسة - بما في ذلك جوانب خدمات الحوسبة السحابية من "أمازون ويب سيرفيسز".

وتؤكد الشركة إنها تعارض بشدة هذه الاتهامات وتعتزم الدفاع عن نفسها.

الاكثر قراءة